حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، مجدداً من كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل شن الغارات الجوية عليه، حيث لقي 31 فلسطينياً حتفهم 24 ساعة.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك أمس: «لا يوجد مخزون وقود لدى المستشفيات بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود منذ بداية الحرب على غزة». وأضافت أن «الاحتلال يجبر قوافل المساعدات بما فيها سيارات الوقود على سلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق لسرقتها تحت حمايته»، مشيرة إلى أنه تم سرقة آخر شحنة من الوقود الإثنين، كانت في طريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية.
وكررت الوزارة مناشدتها جميع المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بـ«ضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود وتأمينه لتشغيل المولدات في المستشفيات والمراكز الصحية بقطاع غزة».
3 مجازر
وقالت الوزارة في بيان إن «الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 31 شهيداً خلال الـ24 ساعة الماضية»، مشيرة إلى أن «حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45885 شهيداً و109196 إصابة» منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وقتل الجيش الإسرائيلي أمس، 12 فلسطينياً على الأقل في هجمات متفرقة على القطاع، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. وقال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، إن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة فلسطينيين وأصاب 15 آخرين في جباليا شمال القطاع. وأضاف إن أربعة فلسطينيين قضوا وأصيب خمسة آخرون بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب آخران عقب قصف منزلهم في المخيم، بحسب بصل. وفي مخيم البريج وسط القطاع، لقي أربعة فلسطينيين حتفهم وأصيب آخرون عقب استهداف منزلهم، على حد قول بصل.
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين على الأقل. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً قضى الليلة قبل الماضية في غارة جوية إسرائيلية على بلدة طمون شمال شرقي مدينة نابلس، فيما لقي رجل عمره 40 عاماً حتفه بالرصاص في قرية طلوزة المجاورة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية نفذت غارات بعد اشتباك مع مسلحين في منطقة طمون، ما أودى بحياة اثنين من المسلحين. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن فلسطينياً ثانياً قضى في غارة على طمون. وأضاف الجيش أن جندياً أصيب بجروح خطيرة خلال تبادل لإطلاق النار وأنه نقل إلى المستشفى.
وذكرت (وفا) أن مستوطنين شنوا هجمات انتقامية وأشعلوا النار في سيارة أثناء الليل وهاجموا قرية حجة الفلسطينية شرقي قلقيلية.