أكثر من عام مر على غزة وسكانها سواء في الشمال أو الجنوب ما بين قتيل وجريح ونازح، ومازالت الحرب مستمرة ، بل تزداد حدة واشتعالاً، مخلفة مزيداً من الضحايا والدمار.
ومع تزايد الضغوط لإخضاع حركة حماس وتحرير الرهائن الإسرائيليين، تدرس حكومة بنيامين نتنياهو استراتيجية جديدة في غزة، حسبما أفادت التقارير، وإذا تم تنفيذ هذه الخطة، فقد تؤدي إلى تدهور حالة المدنيين في غزة بشكل أكبر، لأنها تتضمن "تجويعهم" "حتى الاستسلام".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " أن الاستراتيجية الجديدة التي اقترحتها مجموعة من كبار الضباط الإسرائيليين المتقاعدين، أطلق عليها اسم "خطة الجنرالات"، حيث يتولى قيادة المجموعة اللواء (متقاعد) جيورا إيلاند، وهو مستشار سابق للأمن القومي.
وباختصار، تريد "خطة الجنرالات" من إسرائيل أن تمارس ضغوطاً على سكان شمال غزة بالكامل دون تردد حتى تستسلم حماس بالكامل.
وكشفت التقارير أن اللواء المتقاعد جيورا إيلاند يريد من تل أبيب أن تعطي أكثر من 400 ألف مدني في شمال غزة إنذاراً نهائياً لمغادرة المنطقة إلى الأجزاء الجنوبية.
ويتم منح المدنيين الذين بقوا في شمال غزة عشرة أيام وسط القصف الجوي العنيف. ويجب على قوات الدفاع الإسرائيلية أن تجهز ممراً للمدنيين للعبور إلى الجانب الجنوبي من غزة.
وبمجرد انتهاء فترة العشرة أيام، يريد إيلاند أن يتم التعامل مع شمال غزة بالكامل كمنطقة عسكرية. ويتم إغلاق المخارج بعد هذه الفترة وعدم السماح بأي حركة مع معاملة أي شخص متبقٍ "كمقاتل عدو".
وبموجب الخطة، فإن كل من يبقى بعد الإطار الزمني المحدد، لابد وأن يُحرم من المياه وغير ذلك من الضروريات. ومع السماح بدخول كميات قليلة أو معدومة من الإمدادات إلى منطقة عسكرية محددة، وعلى حد تعبير إيلاند: "سوف يظل أمام كل أفراد حماس، سواء كانوا مقاتلين أو مدنيين.. خياران إما الاستسلام أو الموت جوعاً".
ويعتقد خبراء أنه إذا تم تنفيذ الخطة بشكل دقيق، فلن يكون لدى مقاتلي حماس مكان لنقل الرهائن، وسوف يستسلمون قريبًا دون أن يتبقى لديهم أي إمدادات لإعالة أنفسهم.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لم يكن هناك أي مؤشر واضح على ما إذا كان جيش الدفاع الإسرائيلي قد أعطى الضوء الأخضر لـ"خطة الجنرالات" جزئيا أو كليا.