يتحرك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف في محاولة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث لم تلتزم إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين رداً على إطلاق ستة أسرى إسرائيليين في إطار عملية التبادل السابعة.
وقال ويتكوف لشبكة «سي إن إن» إنه سيصل هذا الأسبوع، مضيفاً: «علينا تمديد المرحلة الأولى، ولذا سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، على الأرجح الأربعاء، للتفاوض على ذلك». وتابع: «نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب.. لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وضمان الإفراج عن مزيد من الرهائن».
واعتبر الجانب الفلسطيني أن إسرائيل تعرّض الاتفاق للخطر عبر تأخير الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يفضّل تمديد وقف إطلاق النار أو استئناف القتال، رد ويتكوف باعتقاده أنه يفضّل الخيار الأول. وقال إن «حماس» لن تكون طرفاً في الحكم في غزة. وأضاف «أما بالنسبة لبقائها موجودة، فأترك هذا التفصيل لرئيس الوزراء نتانياهو».
خلافات
وتقول القناة 12 الإسرائيلية إنه فيما أيد المستوى العسكري إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة، تدخل نتانياهو وحلفاؤه الأشد تطرفاً في الاجتماع الذي امتد حتى منتصف الليلة قبل الماضية وقرر وقف التنفيذ، كما نقلت وكالة «معا» الفلسطينية.
وقالت القناة الإسرائيلية إنه لم يجرِ في الاجتماع أي نقاش حول الموضوع حتى مساء السبت، من أجل السماح بالإفراج عن الأسرى الستة أحياء. لكن بعد وصول الستة إلى إسرائيل تقرر وقف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وكانت توصية المستوى العسكري استخدام أدوات ضغط أخرى على حماس لمواصلة التحركات الدبلوماسية.
وتشير مصادر سياسية في إسرائيل إلى أن قرار تأجيل الإفراج قد لا يكون نهائياً، إذ إن العمليات على الأرض قد تغير الوضع. وقالوا إن «هناك أداة ضغط كبيرة تم إنشاؤها على إسرائيل للإفراج عن الأسرى، وكذلك على حماس لمواصلة ديناميكية الإفراج».
وتشير التقديرات إلى أن الضغوط التي يمارسها الوسطاء والجهات الدولية قد تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى قريباً، في حين أن النفوذ الذي تسعى إسرائيل إلى ممارسته قد يشكل أيضاً أساساً لاتفاقيات إضافية في المحادثات الجارية.
وتمثل عودة الإسرائيليين الستة بداية المرحلة النهائية من المرحلة الأولى من الصفقة. في الوقت نفسه، يواصل فريق التفاوض مناقشات محمومة، خلف الكواليس، حول الخطوط العريضة للمرحلة الثانية.
وتبقى في غزة 63 أسيراً إسرائيلياً، 24 منهم على قيد الحياة.
وكان من المفترض أن تفرج إسرائيل، السبت عن 620 أسيراً فلسطينياً، بينهم 71 محكوماً بالسجن المؤبد، و60 محكوماً بالسجن لفترات طويلة.
وكان من المفترض أن يشمل الإفراج أيضاً 47 أسيراً أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة 2011، إلى جانب 445 أسيراً من غزة اعتقلوا عقب السابع من أكتوبر 2023.