شنت سلسلة غارات غير مسبوقة وهددت بتوسيع الهجوم بقوة مضاعفة
أدانت الإمارات بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، ما يعد انتهاكاً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، محذرة من عواقب التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وطالبت الإمارات، في بيان لوزارة الخارجية، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وبذل كافة الجهود دون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وأكدت أهمية وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة التيار الكهربائي وفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون أي عوائق، وشددت على ضرورة استئناف اتفاق الهدنة.
وحذرت من أن استمرار الغارات الإسرائيلية على المدنيين سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وكانت إسرائيل فاجأت العالم، فجر أمس، بانتهاك الهدنة واستئناف حربها على القطاع، فقتلت في سلسلة غارات غير مسبوقة 416 فلسطينياً، غالبيتهم أطفال ونساء، وجرحت 562، وأعلنت أن استئناف الحرب تم بالتنسيق مع واشنطن، وهددت بتطوير الهجوم بقوة مضاعفة.
وقال مسؤول أمريكي إنه يمكن إيقاف الهجوم إذا وافقت حماس على إطلاق سراح مزيد من المحتجزين.
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية هي المرحلة الأولى في سلسلة من العمليات التصعيدية تهدف إلى الضغط على حماس. واعتبر البيت الأبيض أن حماس هي من اختارت الحرب برفضها إطلاق الأسرى.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الوسطاء المصريين والقطريين يكثفون جهودهم لإعادة إطلاق المفاوضات، لكن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار.