إسرائيل تتوعد باجتياح أوسع وضم أراضٍ في غزة

تصاعد أعمدة الدخان بعد غارة إسرائيلية قرب مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة
تصاعد أعمدة الدخان بعد غارة إسرائيلية قرب مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة

توعدت إسرائيل بالسيطرة على أراضٍ جديدة في غزة وضمها، حال لم تفرج «حماس» عن الرهائن، في حين ذكرت الحركة أنها تناقش مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وأفكاراً أخرى، من أجل التوصل إلى اتفاق يطلق سراح الرهائن وينهي الحرب في القطاع.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بالسيطرة على مساحات إضافية في قطاع غزة، محذراً من احتمال ضمها، ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن. وقال كاتس في بيان:

«لقد أمرت الجيش بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة. كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتم ضمها من قبل إسرائيل»، مهدداً بالسيطرة الدائمة على المناطق العازلة داخل القطاع الفلسطيني.

وأضاف: «سنكثف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتهجير الطوعي لسكان غزة».

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن بلاده تعارض أي شكل من أشكال الضم في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة، عقب الأمر الذي أصدره كاتس بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة قد يتم ضمها.

وصرح بارو خلال مؤتمر صحافي على هامش رحلة إلى ديجون: «فرنسا تعارض أي شكل من أشكال الضم، سواء كان ذلك يتعلق بالضفة الغربية أو غزة. لدينا رؤية واضحة لما ينبغي أن يكون عليه مستقبل المنطقة.

إنه حل قائم على دولتين تعيشان في سلام جنباً إلى جنب، مع اعتراف متبادل وضمانات أمنية، هذا هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار بشكل دائم في المنطقة».

مقترح وأفكار

في الأثناء، أعلنت حركة «حماس»، أمس، إنها لا تزال تناقش مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، وأفكاراً أخرى متنوعة، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وقالت «حماس» في بيان: «تؤكد الحركة أنها لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب».

عجز

ميدانياً، صرح الصليب الأحمر، أمس، بأن أقل من نصف عربات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني تعمل في غزة، وذلك بسبب نقص الوقود. وقال توماسو ديلا لونجا، الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للصحافيين في جنيف، إن 23 سيارة إسعاف فقط من أصل 53 تعمل.

وذلك بعد توقف إمدادات الإغاثة إلى غزة، بما في ذلك الوقود، في أوائل مارس. وأضاف: «لهذا الأمر تأثير مدمر، إذا لم يكن لدى سيارة الإسعاف وقود، فإن أحياء بأكملها تتصل بخدمات الطوارئ دون أي رد».

وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الفلسطينيين الذين لديهم احتياجات صحية يومية، إضافة إلى المصابين جراء موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، يتأثرون بانخفاض عدد السيارات.

نقص طحين

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»، أمس، من أن كمية الطحين التي لديها لا تكفي إلا للتوزيع خلال الأيام الستة المقبلة.

وقال سام روز، المسؤول بالأونروا، للصحافيين في جنيف متحدثاً من وسط غزة: «يمكننا تمديد ذلك من خلال إعطاء الناس كميات أقل، لكننا نتحدث عن أيام وليس أسابيع»، مشيراً إلى أن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية في ظل الخفض الهائل في توزيع المساعدات.

وأضاف روز: «تعين إغلاق ستة من أصل 25 مخبزاً يدعمها برنامج الأغذية العالمي، وهناك حشود كبيرة في الشوارع خارج المخابز، هذه أطول فترة منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023 لم تدخل فيها أي إمدادات على الإطلاق إلى غزة.

إن التقدم الذي أحرزناه كمنظومة إغاثة خلال الأسابيع الستة الماضية من وقف إطلاق النار يتبدد».