مباحثات سعودية إيرانية في طهران ورسالة من الملك سلمان إلى خامنئي

وصل وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى طهران، أمس، لعقد اجتماعات مع مسؤولين هناك. وفي اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، سلم وزير الدفاع السعودي رسالة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وأكد خامنئي، خلال اللقاء، أن التواصل بين إيران والمملكة العربية السعودية سيكون مفيداً لكلا البلدين، ويمكن للدولتين أن تكونا مكملتين لبعضهما البعض.

تطوير

وأشار المرشد الإيراني خلال اللقاء إلى أن تطوير العلاقات بين البلدين له أعداء، مؤكداً على ضرورة التغلب على هذه الدوافع العدائية، ونحن مستعدون لذلك، لافتاً إلى أن تعاون الأشقاء في المنطقة ومساعدة بعضهم البعض هو أمر أفضل بكثير من الاتكاء على الآخرين.

من جهته أعرب وزير الدفاع السعودي عن سعادته بهذا اللقاء، قائلاً: «أتيت إلى طهران بجدول أعمال يركز على تعزيز العلاقات مع إيران والتعاون في جميع المجالات، ونأمل أن تؤدي المحادثات البناءة التي جرت إلى علاقات أقوى من أي وقت مضى بين السعودية وإيران».

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري قوله عقب لقائه بالوزير السعودي في طهران، إن علاقات الرياض وطهران تشهد نمواً وتطوراً منذ توقيع اتفاق بكين في مارس 2023. وأضاف باقري: «يمكن لطهران والرياض أن تلعبا دوراً مهماً في ضمان الأمن الإقليمي».

وأكدت المملكة العربية السعودية وإيران في وقت سابق تطلعهما إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك استمراراً للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التأكيد السعودي قابله تشديد إيراني أيضاً بأن العلاقة مع السعودية تعد مهمة وضرورية لشعبي البلدين والمنطقة، طبقاً لما أدلى به في وقت سابق مسؤول إيراني.

ومنذ إعلان البلدين توقع اتفاق بكين في العام 2023، أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما عبر الالتزام بالمواثيق الأممية، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.