سوريا تحت القصف الإسرائيلي والشروط الأمريكية

دخان يتصاعد من بلدة كويا السورية بعد القصف الإسرائيلي
دخان يتصاعد من بلدة كويا السورية بعد القصف الإسرائيلي

قتل الجيش الإسرائيلي، أمس، سبعة سوريين في قصف على منطقة حوض اليرموك غرب درعا جنوبي سوريا، في حين سلمت الولايات المتحدة دمشق قائمة شروط تريد منها الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

وقالت محافظة درعا، في بيان على حسابها بموقع فيسبوك: إن هذه الحصيلة غير نهائية، كاشفة عن حالات نزوح للأهالي من المنطقة.

ووفق البيان «شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غاشماً على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وعملت على طرد السكان من بيوتهم، مما أدى لاشتباكات مع سكان البلدة، تسببت بارتقاء خمسة من المدنيين، وإصابة آخرين في ظل قصف الدبابات والمدافع على البلدة».

وتابعت أن «هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تقوم بها قوات العدو الإسرائيلي في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، حيث احتلت منطقة الجزيرة في وادي معرية ، ووضعت فيها نقطة عسكرية، ومنعت المزارعين والرعاة من النزول إلى الوادي لممارسة أعمالهم، واحتجزت قطعاناً من الأغنام، وأطلقت النار في اتجاه الأهالي».

شروط أمريكية

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن ستة مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

وقال مصدران، أحدهما مسؤول أمريكي والثاني سوري: إن ناتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام وسوريا ، سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس.

ولم ينشر سابقاً أي خبر عن هذه القائمة أو عن الاجتماع الخاص، وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

وقالت رويترز إنها تحدثت إلى ستة مصادر، هم مسؤولان أمريكيان ومصدر سوري ودبلوماسي من المنطقة ومصدران مطلعان في واشنطن. وقال المسؤولان الأمريكيان والمصدر السوري والمصدران في واشنطن إن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيماوية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

مناصب لأجانب

وأضاف المسؤولان الأمريكيان وأحد المصدرين في واشنطن أن من بين المطالب الأخرى التأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا. وعينت سوريا بالفعل بعضاً من الأجانب الذين كانوا سابقاً في صفوف المعارضة، بمن في ذلك أشخاص من الإيغور وأردني وتركي، في وزارة الدفاع في خطوة أثارت قلق حكومات أجنبية.

ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين والمصدرين في واشنطن، طلبت واشنطن أيضاً من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأمريكية للعثور على أوستن تايس، الصحافي الأمريكي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.

وأفادت المصادر الستة بأنه في مقابل تلبية جميع المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفاً جزئياً للعقوبات.