تركيا وإسرائيل لا ترغبان بمواجهة في سوريا

آثار الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مطار حماة العسكري
آثار الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مطار حماة العسكري

بعد تصاعد التوتر لأيام بين البلدين، وشن إسرائيل غارات على مواقع عسكرية في سوريا، أكدت تركيا وإسرائيل عدم رغبتهما في مواجهة في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أمس: «إن بلاده لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا».

وأضاف فيدان، في مقابلة مع وكالة رويترز، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار المنطقة في المستقبل. وذكر الوزير التركي أنه إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى تفاهمات معينة مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص.

وأضاف: «لا نريد أن نرى أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لأن سوريا ملك للسوريين»، لافتاً إلى أن السوريين وحدهم هم من لهم حق اتخاذ القرار بشأن أمن بلادهم.

وأوضح فيدان، أن تركيا لا تريد أن يستغل تنظيم داعش الإرهابي أو حزب العمال الكردستاني، غياب القوات النظامية أو غياب القدرات العسكرية بعض الشيء في سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية، قائلاً: «للأسف، تقضي إسرائيل على كل هذه القدرات، واحدة تلو الأخرى، التي يمكن أن تستخدمها الدولة الجديدة ضد تنظيم داعش، وفي صد هجمات وتهديدات إرهابية أخرى .. ما تفعله إسرائيل في سوريا لا يهدد أمن سوريا وحدها، وإنما يمهد الطريق أيضاً لزعزعة استقرار المنطقة في المستقبل».

بدوره، صرح مسؤول إسرائيلي كبير، بأن إسرائيل لا تسعى إلى صراع مع تركيا في سوريا. وقال المسؤول للصحفيين، طالباً عدم الكشف عن هويته: «لا نسعى إلى صراع مع تركيا، ونأمل ألا تسعى تركيا إلى صراع معنا»، مضيفاً: «لكننا لا نريد أيضاً أن نرى تركيا تتمركز على حدودنا، وجميع السبل موجودة للتعامل مع هذا الأمر».