بحث الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم "الاثنين" ترسيم الحدود البرية والبحرية والتنسيق الأمني، وذلك بعد أسابيع من اتفاق البلدين على وقف لإطلاق النار أنهى اشتباكات عبر الحدود.
وقال سلام في بيان صادر عن مكتبه "هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة وحسن الجوار".
كانت منطقة الحدود الجبلية بؤرة توتر خلال الأشهر التي تلت إطاحة المعارضة المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وحزب الله اللبنانية.
وكانت أحدث جولة من الاشتباكات في مارس عندما تبادلت القوات السورية إطلاق النار مع جنود لبنانيين وجماعات مسلحة في شمال شرق لبنان. واتهمت سوريا جماعة حزب الله بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة من أفراد الجيش السوري وقتلهم.
وقال مصدر أمني لبناني إن الجنود السوريين الثلاثة عبروا إلى لبنان أولا، ولقوا حتفهم على يد مسلحين من إحدى العشائر الذين خشوا من تعرض بلدتهم لهجوم
وناقش الوفدان السوري واللبناني مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، وهي قضية سُلطت عليها الأضواء بعد الإطاحة بالأسد.
ويقول لبنان إن أكثر من 700 لبناني جرى احتجازهم في السجون السورية بسبب النفوذ السوري في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية من عام 1975 إلى عام 1990.
وخلال معظم فترة حكم الأسد التي امتدت لخمسة عقود، كان لسوريا نفوذ كبير على لبنان، حيث أبقت على وجودها العسكري هناك لمدة 29 عاما حتى عام 2005 على الرغم من المعارضة الواسعة من الكثير من اللبنانيين.
وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني إن سلام اتفق أيضا مع الرئيس السوري على التعاون في المجال الاقتصادي، وعلى تشكيل لجنة وزارية لمتابعة "كل الملفات ذات الاهتمام المشترك".