ذاع صيت خديجة القرطي صانعة أمل من المملكة المغربية، على نحو خاص بين المصابات بداء السرطان وذويهن، بعد أن حولت منزلها في العاصمة المغربية الرباط إلى دار لإيواء المصابات بالسرطان مجاناً.
ويطلق على "الحاجة خديجة" "أم مريضات المغرب"، بعد أن عاشت معاناة مضاعفة، حيث أصيب زوجها وشقيقتها بالسرطان، وفقدتهما بعد فترة طويلة من المعاناة وصراعهما مع المرض الخبيث.
واستطاعت "الحاجة خديجة"، تحويل هذه المعاناة على الصعيد الشخصي إلى أمل وتفاؤل عند كثير من النساء، حين قررت أن تفتح بيتها لمريضات السرطان لتقدم لهن المأوى والطعام والأدوية والدعم المعنوي.
وبمساعدة بعض المتبرعين افتتحت مكاناً جديداً أسمته جمعية "جنات"، ليكون انطلاقة جديدة لعملها الخيري ونشاطها الإنساني.
وتستقبل خديجة القرطي ضيفاتها الباحثات عن علاج ومأوى، بترحاب شديد وتقدم لهن وجبات يومية وإقامة لفترة تصل إلى نحو ثلاثة أسابيع، على الرغم من محدودية الإمكانات، وقد استقبلت في بيتها أو جمعيتها الإنسانية منذ العام 2009، أكثر من 10 آلاف امرأة من مختلف أنحاء المملكة المغربية.