أبوظبي تستهدف تقليص الضخ من الخزانات الجوفية 5 % سنوياً

جهود مكثفة لحماية المياه الجوفية
جهود مكثفة لحماية المياه الجوفية

أكدت هيئة البيئة-أبوظبي، وضع هدف تقليل الضخ من الخزانات الجوفية بمعدل سنوي يصل إلى 5% لضمان استدامة هذا المخزون الجوفي، وبصفتها الجهة المختصة لتنظيم عملية حفر الآبار الجوفية في إمارة أبوظبي، تعمل الهيئة على إيجاد حلول مبتكرة لدعم استدامة المياه الجوفية.

وأوضحت الهيئة أن الموارد المائية في إمارة أبوظبي تواجه العديد من التحديات، ويمكن تقسيم هذه التحديات إلى تحديات طبيعية نتيجة وقوع الإمارة في حزام المناطق الجافة وشديدة الجفاف والقاحلة.

وتحديات بشرية نتيجة زيادة الطلب على هذه الموارد، أما التحديات الطبيعية فتتمثل في قلة معدلات الأمطار عن 50 مليمتراً سنوياً، حيت ترتفع معدلات البخر لتصل إلى 2000 مليمتر سنوياً، كما أنه لا توجد موارد مائية سطحية دائمة الجريان مثل الأنهار أو البحيرات العذبة.

حاسبة

وأشارت الهيئة إلى أنها اعتمدت برنامج حاسبة المحاصيل للتأكد من كمية المياه المطلوبة لكل مزرعة وفقاً لمساحتها وموقعها والتركيب المحصولي والنباتات المزروعة بها.

والتي تعتبر أحد أهم الحلول التي وضعتها الهيئة لتعزيز استدامة المياه الجوفية في ظل التزايد الكبير باستهلاك هذا المورد المهم، وأكدت الهيئة أنها عملت على تعزيز استدامة المياه الجوفية في الإمارة من خلال تطوير مشروع لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في قطاعي الزراعة والغابات.

هذا بالإضافة إلى حصاد واستخدام المياه الرجوع من محطات التحلية الصغيرة بالمزارع في الاستزراع السمكي، ثم استخدام المياه الناتجة من الأحواض السمكية في أغراض ري الأعلاف والنباتات الملحية، وهو ما أسهم في تحسين دخل أصحاب هذه المزارع ورفع كفاءة استخدام المياه الجوفية.

كما أشارت الهيئة إلى أنها خلال الأربع سنوات الماضية عملت على برنامج متكامل لتقييم الخزانات الجوفية العميقة وإمكاناتها ونوعية المياه بها وإمكانية استغلال هذا المخزون الجوفي العميق.

وأكدت الهيئة أن إمارة أبوظبي تنتج حوالي 1100 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً، في ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها إمارة أبوظبي والتطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الكبير وزيادة عدد السكان والحاجة إلى توفير الأمن الغذائي.