الخدمة الوطنية علامة مضيئة في دولة الاتحاد

رسخت الخدمة الوطنية والاحتياطية المواطنة الصالحة والوحدة والتلاحم بين المواطنين والقيادة، وأسهمت في تنمية العنصر البشري، واستمرار الأمن والاستقرار وتعزيز نجاحات الدولة في جميع المجالات، وتعد الخدمة الوطنية علامة مضيئة ومحطة فارقة في ترسيخ قوة دولة الاتحاد.

وحرصت القيادة الرشيدة على وضع أمرين نصب عينيها في غاية الأهمية، الأمن وبناء الإنسان، ونجحت في تعزيز هذين الأمرين بجدارة، حيث جسدت تلك الإنجازات المشرفة للإمارات في شتى المجالات، إذ أصبحت الدولة في زمن قياسي تنافس العديد من دول العالم وتتفوق عليها من العديد من مؤشرات التنافسية العالمية.

ويعتبر صدور القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، من أهم المبادرات الحكومية التي استهدفت المحافظة على سيادة الدولة واستقرارها وتعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية والحفاظ على مقومات الهوية الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء والتضحية في نفوس الشباب وتحصينهم من تبعات الانفتاح على العالم الخارجي.

استراتيجية

وتنطلق رؤية استراتيجية الخدمة الوطنية والاحتياطية من تجهيز احتياط وطني يدعم متطلبات الأمن الشامل وتحقيق قيم الولاء والانتماء، والوحدة والتجانس، والطموح، والشجاعة والتضحية، والنضج والمسؤولية، وتحقيق عدة غايات تتمثل في: المساهمة في تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للدولة، والمساهمة في دعم خطط استمرارية الأعمال في حالات الطوارئ والكوارث في الدولة، وتوحيد وتكامل الجهود الوطنية لدعم برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية.

هيئة

وتتولى هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية الإشراف العام على شؤون الخدمة الوطنية والخدمة البديلة والخدمة الاحتياطية وفقاً لأحكام القانون، وفقا القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 في شأن الخدمة الوطنية والاحتياطية وتعديلاته. كما تشرف الهيئة على تنفيذ اللوائح والقرارات الصادرة عن المستوى الأعلى الخاصة بشؤون الخدمة الوطنية والخدمة البديلة والخدمة الاحتياطية.

وتقوم الهيئة بإعداد الخطة الاستراتيجية للخدمة الوطنية والخدمة البديلة والخدمة الاحتياطية وتطويرها بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى جانب تقييم مجندي الخدمة الوطنية والخدمة البديلة والاحتياط بالتنسيق مع الجهات التي تؤدى فيها الخدمة.

وتتبنى هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية منظومة تقييم متكاملة لضمان متابعة وتطوير البرنامج التدريبي والحصول على التغذية الراجعة الصحيحة بصورة دورية لتحقيق رؤية «احتياط وطني يدعم متطلبات الأمن الشامل»، من أجل حاضر الدولة ومستقبلها.

تطور

وحققت الخدمة الوطنية والاحتياطية على مدار السنوات الماضية العديد من جوانب تطور وتحسن أداء وسلوك المجندين بعد الخدمة الوطنية، كالالتزام بمواعيد العمل، وإنجاز الأعمال في الوقت المحدد، وزيادة إنتاجية العمل ودقة الأعمال المنجزة، كذلك تحمل الأعباء والمسؤوليات وسرعة وحسن التصرف، إلى جانب القدرة على اتخاذ القرارات، وتعلم مهارة العمل ضمن الفريق. ومن هذه الجوانب أيضاً الحرص على سرية البيانات والمعلومات، والرغبة في التطوير المستمر، إضافة إلى القدرة على تحمل ضغوط العمل وتقبل التوجيهات والأوامر، والتقيد بتعليمات الأمن والسلامة والعلاقة مع المرؤوسين وزملاء العمل، كذلك التنظيم في مكان العمل وتحمل المسؤولية عن الأفعال.

مشاركات

شارك مجندو الخدمة الوطنية في العديد من الفعاليات لعل من أبرزها: مساهمتهم في دعم جهود الدولة خلال أزمة كورونا، ومساهمتهم في تأمين الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي كذلك مساهمة مجندي الخدمة الوطنية في تنظيم وتأمين مؤتمر المناخ العالمي كوب28. كما شاركوا في العديد من الحملات المجتمعية التي تطلقها الجهات المختصة في الدولة مثل حملات تنظيف الشواطئ وحملات التبرع بالدم وغيرها من الحملات التي تنمي روح التعاون والمبادرة لدى المجندين.

تنشئة وطنية

تواصل الخدمة الوطنية أداء دورها الجوهري في تنشئة الأجيال تنشئةً وطنية سليمة، وتسهم في بناء الأجيال في مدرسة الرجولة، وتعويدهم على أساليب الحياة الصحية البدنية والنفسية السليمة، والابتعاد عن العادات السيئة، من خلال اتباع نظام للياقة البدنية، ومنظومة غذائية متكاملة، وتمارين وتدريبات رياضية، يؤديها المجندون بشكل منتظم ودوري، وفق خطط مدرسة تعزز القيم الوطنية وترسخ المواطنة الصالحة، و تسهم في بناء جيل منتج من الشباب الإماراتي، لديه القدرة العالية على العطاء والعمل بإخلاص وتفانٍ من أجل رفعة الوطن في جميع الميادين.