مراكز الجاهزية البدنية في الخدمة الوطنية مصنع الرجال

الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء
الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء

تعد الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية واكتساب المهارات وصقلها في ميادين التدريب، وتجهيزه المجندين للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، و تعمل مراكز الجاهزية البدنية على دعم مجند الخدمة الوطنية في جميع معسكرات تدريب الخدمة الوطنية ورفع الوعي والثقافة الصحية للمجندين وتحسين مستوى اللياقة البدنية من خلال عمل متخصص في ها المجال، وتعد هذه المراكز مصنع الرجال، التي تعزز القوة والعزيمة والإصرار لدى شباب الوطن على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، وتمنحهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية من العلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.

ويضم جناح الجاهزية البدنية 5 تخصصات فرعية، تتضمن: التغذية والحمية، والأداء البدني «علوم الرياضة والتدريب البدني»، إضافة إلى الطب والتمارين الرياضية «العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل»، والخدمات النفسية، والتثقيف الصحي.

خدمات

وتقدم مراكز الجاهزية البدنية خدمات عدة، إذ يساعد قسم التثقيف الصحي على رفع أداء المجندين من خلال وضع وتقديم منهاج الثقافة الصحية وتطوير الوسائل التعليمية، إضافة إلى تنظيم الحملات والفعاليات الصحية، فيما يضطلع قسم الخدمات النفسية بدور هام في الرعاية الطبية ومساعدة المجندين على مواجهة التحديات، ويقوم قسم الطب الرياضي بمتابعة المجندين بغية المحافظة على سلامتهم من خلال تشخيص الإصابات وتأهيل المصابين ومنع وقوع الإصابات، إضافة إلى فحص العضلات وتصنيف معدلات الإصابات.

كما يسهم قسم العلوم الرياضية في مساعدة المجندين بالوصول إلى هدفهم عبر وضع برنامج اللياقة البدنية، واختبار اللياقة البدنية والقياسات البشرية وتدريب مدربي اللياقة البدنية، والتربية البدنية، ويقوم قسم التغذية بتقديم خدمات الغذاء المثالي والاستشارات الصحية التي تسهم في الحفاظ على لياقة المجندين، من خلال تطوير قوائم الطعام وتطبيق استراتيجية التغذية والتروية، ومراقبة جودة وسلامة الغذاء، وتوفير عيادات التغذية.

وساهمت هذه المراكز في زيادة الوعي والثقافة الصحية للمجنين وتحسين مستوى لياقتهم البدنية، والمشاركة في العديد من الفعاليات الصحية.

وتشير إحصائيات صادرة عن الخدمة الوطنية والاحتياطية إلى أن مؤشر البدانة خلال مرحلة التدريب الأساسي في الفترة 2014 - 2023، للمجندين من أصحاب الوزن فوق المعدل انخفض في بداية مرحلة التدريب من 61 % إلى 45 % في نهاية التدريب.

وأن مؤشر البدانة للمجندين من أصحاب الوزن تحت المعدل الطبيعي انخفض في بداية مرحلة التدريب من 10 % إلى 8 % في نهاية التدريب.

برنامج تدريبي

وخلال فترة التدريب، يخضع المجندون، إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يترجم حرص وزارة الدفاع للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج، وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، بهدف ضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة من هذا البرنامج الذي يركز في مرحلته الأولى على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، عبر تعوديهم على الحياة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التدريب التخصصي، إذ يتم تدريب المجندين على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، وتوزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة، ليمارسوا بصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إضافة إلى العديد من المحاضرات التي يتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، بغية تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وقيم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مصالحه ومكتسباته وإنجازاته.

ثقة غالية

وعلى مدار البرامج التدريبية للمجندين في دفعات الخدمة الوطنية أثبت شباب الوطن أنهم على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها القيادة الرشيدة وتحملوا المسؤولية بمستوى مشرف وروح وطنية ومعنويات عالية، ويترجمونها رؤيتها في بناء وترسيخ القيم النبيلة والولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوس أبناء الإمارات، وتعزيز قدراتهم العسكرية، وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة، ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية، حيث إن معسكرات الخدمة الوطنية تحرص على تدريب الشباب على المهارات العسكرية وإعدادهم عسكريا للذود عن حياض الوطن وحماية ترابه وطنهم بكل كفاءة واقتدار لتبقى وتبقى راية الوطن عالية خفاقة.