يعكس نادي «ذخر» صورة مشرقة لكبار المواطنين، من خلال برامجه المتنوعة، حيث يسعى إلى تعزيز دور هذه الشريحة الغالية على قلوبنا جميعاً كمصدر خبرة وعطاء، وربطهم بالأجيال الشابة ضمن بيئة اجتماعية وتنموية، ويعيد لهذه الفئة التي أسهمت في صنع الحاضر اعتبارها بما ينعكس إيجاباً على المجتمع.
وأكد اللواء الدكتور علي سنجل، نائب رئيس فريق العمل الحكومي لأندية «ذخر»، المستشار الصحي في القيادة العامة لشرطة دبي، أن النادي لا يقتصر على كونه مكاناً للترفيه، بل هو منصة اجتماعية متكاملة تعزز التواصل بين كبار المواطنين وتعيد لهم حيويتهم من خلال التفاعل اليومي مع أقرانهم والمجتمع.
وقال: «نؤمن أن التعلم لا يتوقف عند عمر معين، لذلك، نوفر ورش عمل ودورات تعليمية ومعرفية في مجالات مختلفة مثل استخدام التكنولوجيا، الفنون، اللغات، والتغذية والرياضة، وغيرها.
كما يقدم النادي لأعضائه برامج تطوير المهارات الحياتية، لافتاً إلى أن هذه الأنشطة تحفزهم ذهنياً وتشجعهم على الاستمرار في التعلم والعطاء، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم أكثر تفاعلاً مع المجتمع، وذلك تماشيا مع أهداف عام المجتمع.
وأشار اللواء الدكتور سنجل أيضاً إلى أن «ذخر» يقدم مبادرات تحت عنوان «جسور الأجيال»، يشرك فيها طلبة المدارس والجامعات مع كبار المواطنين في فعاليات مشتركة، مثل جلسات تبادل الخبرات، الورش التقليدية، والحوار المفتوح، مؤكداً أن هذا التفاعل يخلق تبادلاً حيوياً للخبرات، ويمنح الجيل الجديد فرصة للتعلم من تجارب واقعية، بينما يشعر الكبار بقيمتهم ودورهم المستمر.
وأفاد أن هذا التفاعل بين الأجيال يعزز التماسك المجتمعي ويخلق نوعاً من الاستقرار القيمي، عندما يُقدر الكبير، يتعلم الصغير أهمية الاحترام والحكمة، كما أن تبادل الخبرات بين الأجيال يساعد على بناء مجتمع صحي ومتوازن، يتكامل فيه الحاضر والماضي من أجل مستقبل أكثر وعياً وارتباطاً بالهوية.
وقال نائب رئيس فريق العمل الحكومي لأندية «ذخر»، إن كبار المواطنين ليسوا فقط فئة تحتاج للرعاية، بل هم كنوز من التجارب والقصص والدروس، نأمل من الجهات التعليمية، الحكومية، والخاصة، أن تتعاون معنا في إطلاق مبادرات مشتركة تستثمر هذه الطاقات، سواء في ورش عمل تراثية، أو في مجال التعليم، أو حتى الأعمال التطوعية، أو حتى حل النزاعات المجتمعية، أو الزوجية، مشيراً إلى أن كبار المواطنين قادرون على تقديم الكثير إذا أتيحت لهم الفرصة.
وذكر أن النادي يوفر لأعضائه ورشاً تعليمية لتنمية مهاراتهم التكنولوجية ليواكبوا التطورات الحاصلة في هذا المجال وليكونوا على تواصل مع الأجيال الجديدة، وليتحدثوا بلغة المستقبل ويلحقوا بالركب.
وشدد اللواء سنجل على أهمية أن يقترب الشباب والأطفال من كبار السن عبر تنظيم زيارات دورية لطلبة المدارس والجامعات إلى النادي لإتاحة الفرصة للاستماع إليهم، وإلى تجاربهم الحياتية ونصائحهم الغالية ونقل الخبرات والمعارف، وأن يتم تحصيص فعاليات مدرسية أو جامعية تتيح للطلبة مشاركة كبار المواطنين يوماً من حياتهم سواء داخل النادي أو خارجه.