حدد 36 خبيراً جودة ومعايير الحياة الصحية السليمة، وأكدوا أهمية الحفاظ على صحة الجسم والعقل من خلال الالتزام بنمط حياة صحي يشمل النوم الكافي والنشاط البدني المنتظم، حيث لفتوا إلى أن التوازن بين الراحة والنشاط يعزز جودة الحياة ويؤخر آثار الشيخوخة، ويجعل كبار السن في كثير من الأحيان شباباً من الناحية البيولوجية.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مؤتمر «صحتي» التي انطلقت، أمس، في المدينة الجامعية بالشارقة وتستمر يومين بمشاركة 36 خبيراً، إضافة إلى متخصصين في الرياضة والتغذية، يقدمون 22 فعالية تشمل جلسات رئيسية وورش عمل تفاعلية.
وأكد عدد من المتخصصين في الصحة البدنية والنفسية وأنماط الحياة أن الإمارات من الدول القلائل التي سجلت انخفاضاً في الأمراض السارية وغير السارية مؤخراً وفقاً لأحدث الإحصائيات العالمية في هذا الشأن، كما أنها من أوائل الدول التي وضعت أسساً واستراتيجيات لجودة الحياة لكافة المقيمين على أرضها، إضافة إلى مواكبتها التطورات العالمية المتعلقة بالوقاية ومنها تطبيق برتوكولات وقائية وعلاجية لكافة الأمراض السارية وغير السارية.
وافتتحت فعاليات المؤتمر بجلسة حملت عنوان «من الطفولة إلى العافية: تأثير ثقافة طلبات الطعام وأسرار العمر الاستثنائي»، استضافت الأستاذ الدكتور هاشم عدنان الكيلاني، الأستاذ في قسم علوم الحركة والتدريب الرياضي في الجامعة الأردنية، والدكتور أحمد محمد عبد الملك، استشاري طب العائلة، وأدارتها أسماء حسوني، مديرة المكتب الإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وللحفاظ على صحة الجسم والعقل، أكد الأستاذ الدكتور هاشم الكيلاني أهمية النوم المبكر لمدة تتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات والنشاط البدني المنتظم، مشيراً إلى أن العمر لا يقاس بالسنوات بل بجودة الحياة، وأن النشاط البدني يساعد على تقوية العضلات والحفاظ على الشباب البيولوجي حتى في مراحل العمر المتقدمة.
كما نبه إلى أن الضغوط اليومية تؤثر سلباً على الجسم والعقل، وللتغلب على ذلك، يجب ممارسة التمارين البدنية وتقنيات الاسترخاء. وأكد أن الدراسات تشير إلى أن عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام يزيد من معدلات الوفيات، مما يدعو إلى تبني نمط حياة صحي يبدأ بتجنب العادات السيئة مثل التدخين.
بدوره، حذر الدكتور أحمد محمد عبد الملك من الإكثار من تناول الوجبات الجاهزة خاصة للأطفال، مؤكداً أن الحل يبدأ من المنزل بوضع نظام غذائي صحي، ناصحاً الحضور بالعودة للأكل في المنزل كما في الماضي، وتحضير الوجبات بطريقة صحية.