كشف الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية لـ«البيان»، عن عزم الجامعة تطبيق سياسة «التعلم السابق»، والذي يهدف إلى تقييم التعلم غير المعترف به سابقاً بناءً على متطلبات المؤهلات الجامعية التي تقدمها الجامعة، من خلال منح الساعات المعتمدة على أساس الخبرات أو التعلم غير التقليدي، وأوضح أن الجامعة ستفتح باب القبول لهذا البرنامج بدءاً من يناير من العام المقبل 2025.
وقال الدكتور العور إن البرنامج سيوفر مساراً مرناً وفعالاً لتحقيق النجاح الأكاديمي للراغبين في استكمال دراستهم أو تطوير مهاراتهم، مشيراً إلى أن هذا النهج يعزز تسريع الحصول على الشهادات الجامعية، وفي الوقت ذاته يدعم أيضاً فرص التوظيف، والاندماج الاجتماعي، وتعزيز الثقة بالنفس لدى المتعلمين.
وقال رئيس «حمدان الذكية»، إن الجامعة تنتهج مبدأ «التعلم مدى الحياة»، وتوفر العديد من الطرق وفرص التعلم وكسب الخبرات التعليمية التي تجمع ما بين البرامج والدورات الأكاديمية وغير الأكاديمية، وعززت هذا النهج ضمن خطتها للسنوات الثلاث في الفترة من 2024- 2026، بتطبيق هذه السياسة، المتوائمة مع الرؤية الجديدة للجامعة في أن تصبح جامعة مرموقة عالمياً ومنصة تعليم مبتكرة في تطوير مهارات الطامحين لمستقبل مهني متميز.
وأشار إلى أن جامعة «حمدان الذكية» تعتبر ضمن عدد قليل من الجامعات في الدولة التي منحت هذه الخاصية من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث ستمنح خريج هذا البرنامج شهادات في البكالوريوس والماجستير معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة.
ودعا كل مَن لم يحظ بالتعليم الأكاديمي أن يسجل في هذا البرنامج، مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد الخبرات السابقة كساعات أكاديمية إلى حد 50 % من متطلبات برامج البكالوريوس أي ما يعادل عامين، وما يصل إلى 25 % لبرامج الماجستير.
وأوضح أن التقديم للالتحاق بهذا البرنامج يتم من خلال التواصل مع المسجل العام بالجامعة بغرض ملء استمارة التقديم ملحقة بالأوراق اللازمة لتتفحصها اللجنة المختصة المنعقدة بحسب الكلية والتخصص المطلوب ثم تقرر أحد الأمرين، إما الموافقة على الخبرات السابقة واعتمادها أو طلب عقد لقاء شخصي مباشر مع الراغب في الالتحاق بهذا البرنامج لتحديد عدد الساعات الواجب اعتمادها لمعادلة الخبرات السابقة لدى الدارس.
وأفاد بأن جامعة حمدان توفر ميزة الدراسة في هذا البرنامج لمختلف الطبقات، ولكل الأعمار ومن أي مكان، بحيث لا يشعر الجد على سبيل المثال بالحرج من استكمال دراسته أو يتعطل الموظف عن عمله باضطراره للذهاب إلى مقر الجامعة لحضور المحاضرات، وذلك لتعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة وتوفير المعرفة لمختلف شرائح المجتمع والاندماج فيه، فضلاً عن أنها توفر الخصوصية في الدراسة للوظائف الحساسة.