881 طالباً من أصحاب الهمم استفادوا من التسهيلات بجامعة زايد

فاطمة القاسمي
فاطمة القاسمي

كشفت فاطمة القاسمي مدير إدارة التسهيلات الطلابية بجامعة زايد عن ارتفاع عدد الطلبة من أصحاب الهمم الذين يتلقون الدعم من الإدارة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تضم حالياً 377 طالباً وطالبة من هذه الفئة خلال العام الجاري مقارنة مع 357 في 2022.

وأوضحت أن هذه الزيادة تدل على وعي الطلبة بالإدارة والخدمات الداعمة التي تقدمها لهم لتوفير بيئة أكاديمية محفزة على النجاح، مشيرة إلى أن 881 طالباً وطالبة استفادوا من خدمات الإدارة منذ استحداثها قبل 15 عاماً.

وأضافت أن الإدارة تقدم خدماتها للطلبة الذين يعانون من كافة أنواع الإعاقات مثل الجسدية والبصرية، والحركية، والسمعية، وصعوبات التعلم مثل عسر القراءة، عسر الحساب، اضطرابات اللغة، عسر الكتابة، عسر الكلام، وضعف الانتباه وفرط الحركة.

موضحة أن الإدارة تقدم 16 خدمة لدعم هؤلاء الطلبة، أبرزها، الكشف المبدئي، تحديد الأجهزة التكنولوجية المساندة التي تلائم احتياجاتهم، تحديد احتياجاتهم التعليمية الفردية، متابعة مسار تقدمهم التعليمي، تهيئة المناهج لتناسبهم، وتهيئة الامتحانات.

وأكدت أن هذه الخدمات أسهمت بشكل كبير في تحسين رحلة الطلبة الجامعية من خلال تلبية احتياجاتهم التعليمية وتوفير التسهيلات التي تساعدهم على التغلب على التحديات الأكاديمية، كما أسهمت في اعتمادهم على أنفسهم، مما ساعدهم على النجاح في دراستهم والتأهيل لسوق العمل.

فرص متساوية

وأضافت أن التدريبات المستمرة التي تقدمها الإدارة طورت مهارات الطلاب وأسهمت في دمجهم وأصبحوا أكثر استقلالية وقدرة على المشاركة في الأنشطة الجامعية مع أقرانهم، وتحقيق أهدافهم الدراسية، كما منحتهم فرصاً متساوية للمشاركة والتميز في الدراسة.

وقالت إن إدارة التسهيلات الطلابية في جامعة زايد حققت إنجازات بارزة على مدار 15 عاماً مضت، تتمثل في تأسيس مراكز عدة مهمة لمصادر التكنولوجيا المساندة وهي مركز خلف أحمد الحبتور للتكنولوجيا المساندة في دبي ومركز حميد مطر الطاير للتكنولوجيا المساندة في أبوظبي، إضافة إلى مركز عبد الواحد الرستماني للتعلم الشامل في دبي.

بيئة شاملة

وأضافت القاسمي أن الإدارة، وسعت نطاق دعمها ليشمل الطلاب من ذوي صعوبات التعلم، مما يعكس توجه الجامعة نحو توفير بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجات جميع الطلاب.

تقنيات حديثة

وأكدت القاسمي حرص الإدارة على الاستفادة من التقنيات الحديثة لتعزيز دعم الطلبة من أصحاب الهمم بشكل أكثر كفاءة وفعالية، حيث استخدمت أدوات رقمية مبتكرة مدمجة في المنصة التعليمية للجامعة، لمساعدة أعضاء هيئة التدريس على تحديد مشكلات النفاذية في المواد التعليمية لجعلها متاحة لجميع الطلبة بشكل شامل.

3 تحديات

وحول أبرز التحديات التي واجهتها الإدارة خلال مسيرتها، أوضحت القاسمي أنها تتمثل في 3 محاور رئيسية، وهي: عدم توفر كوادر مؤهلة لتقديم خدمات بجودة عالية لهذه الشريحة من الطلبة، محدودية التمويل، وغياب الوعي بخدمات الإدارة.

ولتجاوز هذه التحديات أطلقت الإدارة مبادرات عدة تهدف إلى تعزيز اندماج أصحاب الهمم مع أقرانهم، مما ساعد على زيادة الاستفادة من الخدمات المقدمة.