طالبة تبتكر شخصية افتراضية لرفع الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك

وسيلة تدمج التكنولوجيا في بيئة التعلم
وسيلة تدمج التكنولوجيا في بيئة التعلم
 منال الخزام
منال الخزام

طورت الطالبة منال الخزام التي تدرس «تصميم المنتج» بمعهد دبي للتصميم والابتكار، تجربة الواقع الافتراضي التعليمية للأطفال، حيث استحدثت شخصية افتراضية ترشدهم لضبط أنماط الاستهلاك لديهم والتخلص من السلوكيات والعادات السلبية المتأصلة بعمق في ثقافة شريحة الشباب والمراهقين والأطفال، من أجل بناء مستقبل أفضل.

وقالت الطالبة منال إن الهدف من مشروعها هو تعزيز العادات الإيجابية في نفوس هذه الشرائح، وتحقيق مستقبل مستدام من خلال رفع الوعي لتبني الممارسات والسلوكيات الإيجابية لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والحفاظ عليها لضمان استمراريتها، وتشجيع الأفراد على الممارسات المستدامة.

وأوضحت أنه من خلال البحث الذي قامت به استعداداً لتنفيذ مشروعها، فقد اكتشفت أن الفجوة بين الوعي والسلوك لا تزال كبيرة بين أوساط الشباب والأطفال والمراهقين، وأن الكثير من العادات أصبحت متأصلة في نفوسهم لدرجة أن الوعي وحده لم يعد يكفي لإحداث التغيير، مما دفعها لاستغلال التكنولوجيا الحديثة التي تسيطر على معظم جوانب حياتنا وتؤثر كثيراً في نفوس الشباب والأطفال بهدف رفع الوعي لديهم بأهمية الترشيد.

ثروة معرفية

وقالت إن الشباب والأطفال يتعرضون بفضل التكنولوجيا الحديثة والإنترنت لثروة معرفية تزيد من وعيهم بالقضايا والتحديات العالمية، وتسهم في تشكيل اتجاهاتهم وقيمهم البيئية، وهو ما دفعها إلى استحداث أداة تعليمية ممتعة ومتطورة عبارة عن شخصية افتراضية، تربطهم بأصول وقيمة الأشياء الخاصة بهم، وتعلمهم في الوقت نفسه.

وأضافت أنها استغلت اهتمام ومهارات هؤلاء الشباب والأطفال في التعلم الذاتي والتعرف على الأشياء وكل ما هو جديد من خلال ابتكار وسيلة جذابة تدمج التكنولوجيا في بيئة التعلم الخاصة بهم عبر الشخصية الافتراضية، مما يجذبهم أكثر للانتباه في الدروس والحصص حول الاستدامة، ويعزز الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على البيئة بطريقة مشوقة.

أداة تفاعلية

وأردفت قائلة: إن الشخصية الافتراضية التي ابتكرتها تمثل أداة تفاعلية تمد الأطفال بالمعلومات الضرورية حول أهمية الحفاظ على الطاقة والمياه والموارد بشكل عام، من خلال التفاعل معها، وتغرس في الأطفال سلوكيات إيجابية.