في مشهد يعكس روح الانتماء والفخر الوطني، احتفلت مدارس الدولة أمس بيوم العلم، حيث اكتست ساحاتها وممراتها بالأعلام الوطنية وتزينت بألوانه، ويهدف هذا الاحتفال السنوي إلى ترسيخ روح الولاء والانتماء للوطن في قلوب الأجيال الناشئة، ويجسد روح الاتحاد التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون.
ونظمت المدارس عروضاً مسرحية وفعاليات فنية عكست مسيرة الاتحاد وقيم الوحدة، بالإضافة إلى نشاطات توعوية حول تاريخ العلم ومعانيه، وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية، وتزينت المداخل والقاعات الدراسية بالأعلام، في حين عمل الطلاب معاً على إعداد زوايا خاصة تعبر عن مشاعرهم واعتزازهم بالوطن. ولإضفاء لمسة تفاعلية، قامت الإدارات بتنظيم مسابقات تهدف إلى زيادة وعي الطلاب بتاريخ الوطن وتعزيز قيم الاتحاد.
وأكدت وئام عمر جبر، مديرة مدرسة الأهلية الخيرية دبي، أن يوم العلم يعد أكثر من مجرد احتفال، فهو فرصة لغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب والمعلمين على حد سواء، موضحة أن رفع العلم في مثل هذا اليوم يعزز الفخر والانتماء بين الطلاب، ويزرع فيهم حباً عميقاً للوطن وإحساساً بمسؤوليتهم تجاهه.
وأشارت إلى أن المدرسة حرصت هذا العام على تقديم أنشطة متنوعة تجعل الطالبات يعشن قيم الاتحاد ويتفاعلن معها بشكل مباشر، مما يسهم في بناء جيل واعٍ بفخره الوطني.
تفاعل
بدورها، أوضحت هيام الحمادي، مديرة إحدى المدارس الحكومية، أن يوم العلم يمثل فرصة ثمينة لغرس حب الوطن في نفوس الطلاب وتعزيز هويتهم الوطنية، مضيفة أن المدرسة أعدت برامج ثقافية وتوعوية شملت محاضرات عن تاريخ الدولة وإنجازاتها، مما جعل الطلاب يدركون الدور المهم الذي ينتظرهم في مستقبل الإمارات. وأكدت الحمادي أن كل فعالية وكل لحظة احتفالية بيوم العلم تسهم في بناء جيل قوي ومؤمن بمسؤولياته تجاه وطنه، ليكونوا خير سند لقيادة البلاد.
ولفتت إلى أن الاحتفالات شهدت حماساً كبيراً من قبل الطلاب، حيث شاركوا في تزيين المدرسة وإعداد العروض الفنية التي تناولت تاريخ علم الإمارات وما يمثله من قيم سامية للشعب الإماراتي، مؤكدة أن المدرسة عملت على تقديم برنامج شامل جعل الطلاب جزءاً رئيسياً من التحضيرات، الأمر الذي زاد من شعورهم بالفخر والانتماء، وحول المناسبة إلى يوم استثنائي يعزز في نفوسهم العطاء والتفاني من أجل الوطن، مضيفة أن الاحتفال كان فرصة لتعميق الروابط بين الطلاب والمدرسين، وتأكيد أهمية قيم الاتحاد والوحدة.
برنامج
ومن جهتها، أشارت تسليم كوثر، مديرة مدرسة السلام، إلى أن المدرسة نظمت برنامجاً متكاملاً يهدف إلى غرس مفهوم الوحدة الوطنية في قلوب الطلاب، وتعريفهم بأهمية العلم ودوره في تعزيز الهوية الوطنية.
وشددت على أن المدرسة قدمت أنشطة تثقيفية ومحاضرات حول دور الطلاب في مستقبل الوطن، مؤكدة أن الاحتفال بيوم العلم ليس مجرد نشاط سنوي، بل هو فرصة لغرس روح المسؤولية والالتزام الوطني، وتجسيد قيم التضحية والولاء.
وأكدت على أهمية تضافر الجهود بين المدرسة والأسرة لتهيئة الطلاب ليكونوا أفراداً فاعلين في مسيرة البناء والتقدم، ومواصلة مسيرة الرخاء والازدهار التي تشهدها دولة الإمارات.