«اليونيسف»: 3 اتجاهات كبرى تحدد معالم مستقبل الأطفال

لينا الكرد
لينا الكرد

حدد تقرير «حالة أطفال العالم لعام 2024- مستقبل الطفولة في عالم متغير»، 3 قوى عالمية وطويلة الأمد أو اتجاهات كبرى ستترك أثراً عميقاً على حياة الأطفال حتى عام 2050، وهي التحولات الديمغرافية، وأزمات المناخ والبيئة، والعوامل التقنية، وبفهم هذه الاتجاهات وتداعياتها على الأطفال يمكن إدراك التحديات والفرص بشكل أفضل.

وقالت لينا الكرد مسؤولة إعلام في مكتب اليونيسف منطقة الخليج في تصريحات على هامش منتدى دبي للمستقبل 2024 لـ«البيان»: «أطلقنا في المنتدى تقرير «حالة أطفال العالم لعام 2024- مستقبل الطفولة في عالم متغير» بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، مشيرة إلى أن تقرير حالة الطفل هو تقرير سنوي، أطلقته اليونيسف منذ 44 عاماً، وفي كل سنة يتحدث التقرير عن مواضيع مختلفة، منها التغذية، ودمج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم، واللقاحات، وغيرها، وفي هذه السنة التقرير تحدث عن مستقبل الطفل والطفولة في مستقبل مليء بالتحديات والفرص.

وذكرت أن التقرير أوضح أن عدد الأطفال في عام 2050 لن يختلف عن عدد الأطفال الموجودين الآن وهو حوالي 2.3 مليار طفل، لكن الاختلاف بتوزيعهم الجغرافي أين سيقطنون. كما بين التقرير أن 2 من كل 3 أطفال سيقطنون في المدن أي 60 % من الأطفال سيتركزون في المدن وبالتالي سيكون هناك عبء وضغط كبير على البنى التحتية في المدن الرئيسية ويجب توفير الخدمات والاستثمار في البناء التحتية وتكنولوجيا والأمن الاجتماعي والحماية الاجتماعية أصبح ضرورة.

وتابعت: إذا نظرنا إلى المناخ والتأثيرات المناخية نعلم بأن هناك العديد من الأطفال يعانون من وطأة التغييرات المناخية وهناك تقريباً مليار طفل نصف الأطفال في العالم يعانون أو يعيشون في أماكن تتعرض لأزمات مناخية مختلفة وموجات حار شديدة، وهذا له تداعيات سلبية على الأطفال بشكل كبير، فارتفاع درجات الحرارة الشديدة أدى لانتشار البعوض وانتشار الأمراض.

التقنيات

وذكرت أن التحول الرقمي يمكن الأطفال ويسمح لهم بالإبداع والتعلم والتواصل مع الأصدقاء ويضع الأساس لأفاقه الاقتصادية المستقبلية، ولكن العديد من الأطفال لا يستطيعون الوصول إلى هذه الفرص الرقمية فأكثر من 95 % من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع متصلون بالأنترنت، بينما في البلدات ذات الدخل المنخفض بالكاد تصل هذه النسبة إلى 26 %، فلا تزال قيود البنية التحتية والتكاليف تعيق التقدم. وأشارت إلى أن اليونيسف توصي الحكومات والقطاعي العام والخاص ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بحشد الجهود للتعامل مع الاتجاهات الكبرى التي ذكرها التقرير لتأمين مستقبل أفضل للأطفال.

معرض

ونظمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل معرضاً تفاعلياً بعنوان «مستقبل الطفولة في عالم متغير» في متحف المستقبل، يحكي عن مستقبل الطفول في عالم مليء بالتحديات والفرص، ويتضمن المعرض 6 شخصيات مختلفة لأطفال افتراضيين يعيشون في عام 2050 يحاكون المستقبل كيف سيكون شكل المستقبل بعد 25 سنة.