أكد علي سالم الذايدي القنصل العام لدولة الكويت الشقيقة لدى الدولة، أن الإمارات شريك استراتيجي في المجالات كافة، وجزء أصيل في مسيرة التقدم والتنمية في الخليج العربي والمنطقة برمتها، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة بين القيادة الرشيدة في البلدين، تؤكد الروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع قادة وشعبي البلدين.
وقال لـ«البيان»: «يعتبر التعاون الدفاعي والأمني، أحد أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، اللذين يعملان بشكل مستمر على تطويره، إلى جانب تعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة بشكل عام، كما أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تشهد نمواً تتضح ملامحه في النتائج التي تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات التبادل التجاري، وأعداد المسافرين بين البلدين كذلك في المجال الاستثماري وقطاعات الخدمات المالية والمصرفية، والتأمين وتكنولوجيا المعلومات والاستثمار العقاري».
التبادل السياحي
وأفاد الذايدي بأن الإمارات تأتي في الترتيب الثالث بين الدول في تدفقات الاستثمارات المباشرة إلى دولة الكويت، وبأن معدلات التبادل السياحي وأعداد المسافرين، سواء لأغراض ممارسة الأعمال أو لقضاء العطلات والترفيه، تشهد ارتفاعاً مستمراً، حيث تربط الجانبين نحو 131 رحلة طيران أسبوعية، تدعم العلاقات التجارية والسياحية، وأيضاً الاجتماعية، بما يعزز العلاقات الثنائية بصورة عامة.
وذكر القنصل الكويتي أن التجارة البينية غير النفطية بين البلدين، حققت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، لتبلغ أعلى مستوياتها التاريخية في عام 2023، بقيمة مالية تجاوزت 12 مليار دولار، كما لعبت العديد من الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم بين مؤسسات البلدين، دوراً كبيراً في تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين.
وقال إن العام الجاري شهد عقد الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين، ما يؤكد الرغبة في استكمال مسيرة التعاون والعمل المشترك بين البلدين، مضيفاً: «لا شك أن إحدى سمات العلاقة الكويتية الإماراتية وتطورها المستمر، هي ما يجمع الشعبين الشقيقين من روابط اجتماعية وثقافية، وما يشمله من أواصر الأخوة والصداقة ووحدة التراث والتاريخ والقيم المشتركة».
تعاون وشراكة
وأكد علي الذايدي الالتزام بتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، وتوفير فرص جديدة للطلبة والمتخصصين في مجالات الطب والصحة وغيرها «ونطمح لرؤية مزيد من التعاون والشراكة بين الجامعات الإماراتية، والمكتب الثقافي التابع للقنصلية الكويتية بدبي، من أجل تحقيق تطور مستدام ومشترك في المجالات الأكاديمية والثقافية».
وأشاد بجهود المكتب الثقافي، باعتباره جزءاً أساسياً من الجسور الراسخة التي تربط بين الطلبة الكويتيين، والفرص التعليمية المتميزة في دولة الإمارات، من خلال تسهيل إجراءات القبول والتسجيل في الجامعات، وتوفير المعلومات الضرورية لهم، إلى جانب العمل على توجيه ودعم الطلبة خلال رحلتهم الأكاديمية.
وأوضح الذايدي أن نحو 2000 طالب كويتي يدرسون بجامعات الإمارات في تخصصات مثل الطب والأسنان والعلوم الإنسانية، كما تم تسجيل أكثر من 500 طالب كويتي هذا العام، بما يعكس مدى جودة التعليم العالي في الإمارات، وتميزها بتوفير بيئة تعليمية مميزة ومتنوعة، حيث تحتضن الإمارات عدداً كبيراً من الجامعات المحلية، وأفرع الجامعات العالمية، التي تم اعتمادها من قبل مجلس الاعتماد الكويتي، ما يوفر للطلبة الكويتيين فرصة للحصول على تعليم ذي جودة عالية.
بيئة جاذبة
وأكد القنصل الكويتي أن الإمارات تعد الوجهة التعليمية المثالية للطلبة الكويتيين وذويهم، بفضل البيئة التعليمية الجاذبة، والتشابه بين ثقافة البلدين في مختلف الجوانب، وأهمها احتضان الضيف، ليشعر أنه جزء أساسي من المجتمع، وهي واحدة من الصفات التي يشعر بها كل من يأتي إلى دولة الإمارات ومجتمعها المضياف.
وقال إن القنصلية الكويتية، تعمل بجد واستمرار على دعم وتعزيز جهود المكتب الثقافي، لتسهيل جميع الأمور المتعلقة بالطلبة الكويتيين، الذين يسعون للدراسة في الإمارات، من خلال التعاون الوثيق والتنسيق المستمر، وتسهم الجهود المشتركة في تبادل الزيارات الثقافية، وتوفير فرص تبادل الخبرات والمعرفة بين الطلبة والمؤسسات التعليمية في البلدين.
وأضاف إن القنصلية تحرص على المشاركة في العديد من المعارض والفعاليات المقامة في الإمارات، بما يعكس حجم التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، كما تستضيف القنصلية العديد من الوفود المتخصصة الزائرة.