زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، جزيرة صير بني ياس، وذلك في إطار حرص سموه على متابعة سير العمل والاطلاع على نتائج التنقيبات الأثرية الحديثة وجهود الحفاظ على التراث في الجزيرة.
وخلال الجولة التفقدية، اطلع سموه من سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، على الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والتاريخي في الجزيرة والخطط المستقبلية لتطوير المرافق السياحية والارتقاء بتجربة الزوّار.
كما استمع سموه إلى شرحٍ مفصّل عن الحفريات الأخيرة في منزلين بفناء حول الدير والتي كشفت عن أدلة إضافية على وجود قوي لمجتمع مسيحي محلي خلال القرنين السابع والثامن الميلاديين.
وشملت الجولة زيارة إلى كنيسة ودير صير بني ياس ومركز خدمات الزوار الجديد اللذين يُعدّان شاهدًا حيّاً على الرؤية الحكيمة والطموحة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
مورد ثقافي
ويُعد مركز خدمات الزوار الجديد إضافة نوعية وبمثابة مورد ثقافي للسيّاح والزوّار المحليين والعالميين، يتعرَّفون من خلاله على تاريخ الجزيرة وأهميتها الثقافية، ويحتفي بجزيرة صير بني ياس كملاذ ثقافي بيئي.
كما زار سموه حديقة النخيل في قرية الظهر التي يعود تاريخها إلى القرن العشرين الميلادي، واستخدمها أجدادنا الإماراتيون في الماضي القريب.
ثم تابع سموه الجولة إلى موقع البئر الأثري الذي يعود إلى أواخر العصر الإسلامي، والذي تم التنقيب عنه وحُفر مؤخراً بتوجيهات من سموه، حيث أظهرت نتائج هذا التنقيب أن البئر كانت في الواقع خزان مياه بعمق مترين.
عقب ذلك، قام سموه بزيارة عدد من المشاريع واستمع إلى شرح من حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك» عن رؤية المجموعة الرامية للترويج للجزيرة وتطوير البنية التحتية السياحية، لتلبية تطلعات الزوار وتعزيز تجربتهم.
وتفقد سموه خلال الزيارة فندق أنانتارا صير بني ياس.
وأشاد سموه بالرؤى التطويرية الطموحة التي تشهدها الجزيرة، والجهود المبذولة للحفاظ على تراثها الثقافي والطبيعي، وتعزيز مقوماتها وجهة سياحية متميزة.
رافق سموه خلال الزيارة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.