«الصحة العالمية» تشيد بجهود الإمارات في القطاع الطبي

أشاد الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي للتغذية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات المعنية بتوفير أعلى معايير الجودة في المجال الصحي، وجودة الحياة وسلامة الأغذية.

وقال الدكتور الجوالدة لـ«البيان»: «إن منظمة الصحة العالمية تعمل بالتعاون مع الجامعات على إعداد الدراسات والبحوث الخاصة بموضوع السمنة، بالتعاون مع الشركاء في دولة الإمارات وخاصة مع وزارة التربية والتعليم العالي والمدارس ووزارة الاقتصاد والبلديات، ومع العديد من الجمعيات الأهلية في المجتمع مثل جمعية الرضاعة الطبيعية وجمعية أصدقاء المرضى وجمعية مرضى السكري، التي تعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة».

وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للتغذية للإمارات، والتي أعدت بدعم من منظمة الصحة العالمية 2030 تهدف إلى إرساء أنظمة تغذوية مستدامة، وتوفير بيئات آمنة وداعمة للتغذية في جميع الأعمار، ومن أهداف الاستراتيجية العمل على ترسيخ النظم الغذائية المستدامة والمرنة لأنظمة غذائية صحية، وتوفر النظم الصحية والتغطية الشاملة لإجراءات التغذية الأساسية، حيث تتضمن الاستراتيجية خمسة توجهات رئيسية، وهي ترسيخ النظم الغذائية المستدامة والمرنة لأنظمة غذائية صحية، وتوفر النظم الصحية والتغطية الشاملة لإجراءات التغذية الأساسية، والحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوي، إضافة إلى توفير بيئات آمنة وداعمة للتغذية في جميع الأعمار، إلى جانب اتباع استراتيجية غذائية متطورة، مؤكداً أن الاستراتيجية تعتبر خريطة طريق متكاملة لتطوير منظومة العمل الصحي الغذائي بطرق مستدامة، وفق نهج تشاركي، يشمل مجموعة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين، بما يكفل تحقيق مستهدفات التغذية الصحية لكافة فئات المجتمع، وتوفير مقومات الرعاية الصحية، وفق أفضل الممارسات العالمية.

إجراءات

ولفت الدكتور الجوالدة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات المختصة بإضافة ضرائب على المشروبات الغذائية بنسبة 50 %، وبنسبة 100 % على مشروبات الطاقة، من شأنها أن تسهم في تقليل استهلاك المشروبات الغازية والسكر من قبل الأطفال، ويساعد في الوقاية من السمنة.

كما أشاد بتوجه الوزارة إلى تقليل كمية السكر في المشروبات الغازية إلى النسب التي تطبق في الكثير من الدول حول العالم.

وأثنى على توجّه الوزارة نحو تطوير ومراجعة بطاقات، تشتمل على النسب المحتوية على الأغذية الخاصة بالدهون المهدرجة والمتحولة، وكذلك المشبعة، بالإضافة إلى الملح والسكر في الأغذية، منوهاً بما تبذله الوزارة من جهود للحد من الإعلانات التجارية، التي تجذب الأطفال لمنتجات غذائية ضارة.

تطوير

وأفاد الدكتور الجوالدة بأن تطوير النظم الغذائية المستدامة هدف استراتيجي لدى المنظمات الدولية وحكومات الدول، بهدف تحسين أنماط الحياة، والصحة، والتغذية، والبيئة، وخلق فهم أفضل للغذاء والطبيعة للأجيال القادمة، من خلال إلهام الأفراد رؤية مستقبلية صحية وغذائية، ومفعمة بالحياة مع تقدير قيمة الغذاء، مشيداً بالتوجه الاستراتيجي للإمارات، عبر إطلاق وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجمعية الإمارات للطبيعة -الصندوق العالمي للطبيعة حملة توعوية تحت شعار «الغذاء من أجل الحياة»، الحملة التوعوية الأولى من نوعها في دولة الإمارات، بهدف تحسين الأنماط الغذائية الصحية من خلال تبني استراتيجيات النظم الغذائية المستدامة، كوسيلة لتعزيز صحة المجتمع، والحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث تأتي أهمية هذه الحملة من خلال الجمع بين الصحة والتغذية وبناء الوعي والمشاركة المجتمعية، في إطار تعزيز الأنماط الغذائية الصحية بناء على توجهات الأنظمة الغذائية المستدامة، كما تأتي الحملة لمواكبة وتأكيد التزام دولة الإمارات بأن تصبح إحدى الدول الرائدة على مستوى العالم في هذا المجال.

سمنة

من ناحية أخرى أشاد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالجهود، التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع على صعيد مكافحة السمنة في دولة الإمارات، وسعيها لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وابتكار الحلول الرامية إلى الحد من السمنة، وتحديداً لدى الأطفال، وذلك للمحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وحمايتهم من الأمراض كافة، ولا سيما تلك التي تعتبر السمنة أحد مسبباتها أو عاملاً مساعداً في الإصابة بها، وتشهد انتشاراً كبيراً بين مختلف الفئات العمرية.