متخصصون يحذرون من استخدام «حقن التنحيف» دون استشارات طبية

التأكد من خلو أمراض الجهاز الهضمي قبل الحقنة ضرورة
التأكد من خلو أمراض الجهاز الهضمي قبل الحقنة ضرورة
عمر الحمادي
عمر الحمادي

أكد عدد من المتخصصين أن «حقن إنقاص الوزن» التي توصف في الأساس لمرضى السكري أثبتت قدرتها على إنقاص الوزن، لكن للأسف لا يلتزم البعض بالتعليمات الطبية التي يجب اتباعها تجنباً للأعراض الجانبية وتلافي مخاطرها، ومن أهمها استشارة الطبيب الذي يحدد قابلية المريض لاستخدامها من عدمه وفقاً لملفه الصحي، وكذلك تحديد الجرعة المناسبة وسط العديد من المعلومات المغلوطة، ومنها أن الجرعات العالية تؤدي إلى مفعول أكبر ونزول أسرع في الوزن.

فترة آمنة

وحذروا من تجاوز استخدام إبر التنحيف لأكثر من سنة، إذ سيكون الشخص عندها معرضاً لخطورة شلل المعدة وانسداد الأمعاء خصوصاً في حال اعتماد الجرعات المرتفعة، وبينوا أن الفترة الزمنية الآمنة لاستخدام إبر التنحيف هي ما بين 3 إلى 6 أشهر. وبين الأطباء أنه من الشائع استعادة الوزن الذي فقده الأشخاص المستخدمون لأبر التنحيف عند التوقف عن استخدامها، ولذا من الضروري اعتماد تغييرات مستدامة في نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لدعم الحفاظ على الوزن على المدى الطويل.

عادات صحية

وأوضحوا أن إرساء عادات صحية ومعالجة العوامل الأساسية التي تساهم في زيادة الوزن يمكن أن يساعد في منع تكرار السمنة، حيث تلعب المتابعة المنتظمة مع أطباء الغدد الصماء أيضاً دوراً حيوياً في الحفاظ على الوزن المثالي.

وأكد الدكتور عمر الحمادي استشاري أمراض باطنية، أن كل أنواع إبر التنحيف يجب أن تؤخذ تحت استشارة طبيب من أجل مراقبة الأعراض الجانبية والتعامل معها على وجه السرعة، لافتاً، أن هذه الإبر قد تسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، وذلك بسبب طبيعة عملها الذي يقوم على إبطاء معدل إفراغ المعدة، منوهاً إلى أنه لم يتم تقييم ارتباط إبر التنحيف مع شلل المعدة في الدراسات بالشكل الكافي. وأشار الدكتور الحمادي إلى أنه يجب التأكد من خلو المريض من أمراض الجهاز الهضمي قبل إعطاء الحقنة، والتي يفضل أن تبدأ بجرعة مخففة وترفع بإضافة جرعات صغيرة حتى يتجنب المريض حصول مضاعفات الجهاز الهضمي، منوهاً إلى أن شلل المعدة يؤثر على عملية الهضم ويسبب الغثيان والقيء وآلاماً في البطن، ولا يوجد علاج نهائي لشلل المعدة، ولكن من الممكن أن يتحسن من خلال تعديل النظام الغذائي، واستخدام بعض الأدوية.