انطلقت، مساء أول من أمس، النسخة الثانية من المبادرة الخيرية «هبة في محلها»، والتي تنظمها «دبي القابضة» بالشراكة مع هيئة تنمية المجتمع وشركة «دي إتش إل جلوبال فورواردينج»، والتي تهدف إلى تحويل المنتجات والسلع الجديدة إلى هدايا قيمة يمكن التبرع بها لذوي الدخل المحدود في دبي.
وتفقدت معالي حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع المبادرة في يومها الأول وشاركت في توزيع المنتجات والسلع على المستفيدين.
وقال علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي لـ«البيان»: إن المبادرة التي تستمر 3 أيام متتالية في قاعة الطوار بدبي، تأتي في إطار دعم إعلان عام 2025 «عام المجتمع»، لتعزيز التضامن المجتمعي، وبناء مجتمع أكثر تكافلاً وازدهاراً، وبما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية تحت شعار «الأسرة أساس الوطن»، والرامية إلى دعم المبادرات والمشاريع الاجتماعية والإنسانية وتشجيع المساهمين على المشاركة الإيجابية وترسيخ أسس التنمية المجتمعية المستدامة بهدف تكوين أسر مستقرة، وتهيئة أجيال واثقة بقدراتها، متمسكة بهويتها وجاهزة للمستقبل.
هدايا متميزة
وأفاد القاسم بأن المبادرة تهدف إلى إعادة استخدام آلاف المنتجات والسلع الجديدة وتقديمها كهدايا متميزة لأكثر من 8000 عامل و500 أسرة من ذوي الدخل المحدود، كما تسعى إلى تعزيز ثقافة التطوّع والوعي الاجتماعي والجهود المشتركة في مكان العمل، حيث يشارك فيها نخبة كبيرة من المتطوعين من مختلف قطاعات عمل «دبي القابضة» وشركائها، للإسهام في وصول الهدايا إلى الفئات المستهدفة.
وأفاد القاسم بأن المبادرة شملت 98 ألف قطعة تنوعت ما بين ملابس نسائية ورجالية وملابس أطفال وإكسسوارات، وألعاب الأطفال وأدوات منزلية ومستلزمات العناية الشخصية، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات على الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي وذلك في إطار التزام الهيئة بمسؤوليتها المجتمعية، وجهودها الهادفة إلى تعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد مجتمع الإمارة.
إقبال لافت
وأضاف أن المبادرة لاقت إقبالاً لافتاً منذ اليوم الأول من الأسر المستحقة المسجلة في بيانات الهيئة ومن العمال، مشيراً أيضاً إلى الإقبال الكبير من المتطوعين للمشاركة في المبادرة الخيرية، حيث بلغ عددهم 800 متطوع يومياً، وقاموا بتفريغ أكثر من 3000 صندوق يحوي منتجات وسلعاً خصصت لتوزيعها على الأسر المستحقة، بحيث تقوم كل أسرة باختيار 15 قطعة متنوعة بحسب ذوقها.
من جهتها عملت «دبي القابضة» من خلال النسخة الثانية لمبادرة «هبة في محلها» إلى تحويل عدد أكبر من المنتجات والسلع الجديدة إلى هدايا خلال شهر رمضان الكريم، وذلك بعد النجاح الملحوظ الذي حققته هذه المبادرة العام الماضي عبر توزيع 120 ألف منتج وسلعة تتخطى قيمتها الإجمالية 7 ملايين درهم إماراتي على أكثر من 10,500 مستفيد في دبي. وأكدت أن مبادرة «هبة في محلها» تجمع بين روح العطاء واستراتيجية الاستدامة في «دبي القابضة»، ما يسهم في تعزيز الاستهلاك والإنتاج، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى جمع وإعادة استخدام المنتجات والسلع الجديدة من مختلف الشركات التابعة لمحفظة «دبي القابضة» وشركائها المساهمين، بما يساعد في دفع عجلة الاقتصاد الدائري قدماً عبر تحويل المواد غير المستخدمة إلى منتجات قيمة تعود بالفائدة على المحتاجين.
وأوضحت دبي القابضة أن المبادرة نجحت في نسختها الأولى إلى جانب إثراء حياة المستفيدين في إعادة توجيه أكثر من 30 طناً من المستلزمات بعيداً عن المطامر والمكبات. وسعياً من «دبي القابضة» بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع للارتقاء بتجربة المستفيدين، بادرت المجموعة هذا العام إلى تنظيم سوق حيوي يمكن للمستفيدين من خلاله اختيار الهدايا التي تلبّي احتياجاتهم الفردية، وتعتبر التجربة نموذجاً يحتذى به وخير دليل على قدرة الجهود المشتركة على إحداث فرق إيجابي ملحوظ في المجتمعات.
وتعوّل مبادرة «هبة في محلها» على الجهود المشتركة التي نبذلها على مستوى محفظتنا المتنوعة، لتعزيز ثقافة التطوّع والتأكيد على التزام مجموعتنا الراسخ بالإسهام في إحداث فرق إيجابي من أجل حياة أفضل.
400 متطوع
من جهتهم أعرب متطوعون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة الخيرية، حيث قال الدكتور خالد البلوشي رئيس قسم فريق نبض الإمارات التطوعي إن 400 متطوع من الفريق شاركوا في المبادرة من خلال تفريغ الصناديق وتجهيز المنتجات وتوزيعها في القاعة ليتمكن المستفيدون من اختيار المنتجات المناسبة لهم.
وأوضح أن نسبة النساء المتطوعات بلغ حوالي 60 % من المتطوعين، كما أن هناك عائلات مشاركة مع أبنائها لإنجاح المبادرة، كما شارك أيضاً عدد من كبار السن وأصحاب الهمم والأطفال، إلى جانب متطوعين من منصة دبي للتطوع وفريق أكاف الهندي للتطوع، رغبة منهم في رد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة.