«المقال الإماراتي» تكشف عن الفائزين.. وجائزتان لكتّاب في « البيان»

عبدالخالق عبدالله وميرة الجناحي خلال الإعلان عن أسماء الفائزين
عبدالخالق عبدالله وميرة الجناحي خلال الإعلان عن أسماء الفائزين

أعلن مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي، أسماء الفائزين بالفئات الست بجائزة المقال الإماراتي في دورتها الأولى، وذلك خلال مؤتمر صحفي استضافه نادي دبي للصحافة، أمس، وتحدث فيه الدكتور عبد الخالق عبد الله رئيس مجلس أمناء الجائزة، وميرة الجناحي عضو مجلس الأمناء.

فقد فازت العنود سعيد المهيري بجائزة المقال الاجتماعي عن مقالها «شوكولاته دبي»، والدكتورة بديعة خليل الهاشمي بجائزة المقال الأدبي عن مقالها «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، ومريم علي البلوشي بجائزة المقال الاقتصادي عن مقالها «التغير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية».

كما أعلن عن فوز الدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال السياسي عن مقاله «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد»، وشيخة سالم حمد الكعبي بجائزة المقال العالمي، عن مقالها «إعادة تشكيل المستقبل».

فيما فازت بجائزة المقال الفكري منى خليفة الحمودي، (الكاتبة في «البيان»)، عن مقال «المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغير المتجذر في عالم متحول».

وحصد الكاتب علي عبيد الهاملي (الكاتب في «البيان») جائزة رائد المقال الإماراتي 2025، والتي تم إضافتها للجوائز هذا العام، فيما فازت بجائزة أصغر مشاركة في الجائزة لفرع المقال الفكري أمل عبدالعزيز محمد (15 عاماً) عن مقالها «الإمارات .

حيث يصنع التسامح معجزة التعايش»، وفازت بجائزة أصغر مشاركة مكرر أيضاً عن فرع المقال العلمي مهرة محمد العزيزي عن مقالها «عالم افتراضي نحو المستقبل».

104 مشاركات

وكشف الدكتور عبد الخالق عبدالله رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن الإحصائيات أظهرت تصدر الإناث للمشاركات بإجمالي 58 مشاركة مقابل 46 للذكور، فيما حصدت الإناث النصيب الأكبر من جوائز المقال الإماراتي.

وأوضح أنه من المقرر تكريم الفائزين وتسليم الجوائز خلال حفل سيقام يوم 26 مايو المقبل بالتزامن مع يوم الإعلام الإماراتي، كما ستنشر الجائزة المقالات الفائزة في المجالات الستة عبر منصتها الإلكترونية، إلى جانب اختيار 4 نصوص متميزة، تقدم بها المشاركون ولم تحظَ بالفوز في الدورة الأولى، للنشر أيضاً في المنصة بعد اختيارها من قبل أمناء الجائزة.

وكشف عن عزم الجائزة تنظيم ورش من خلال نادي دبي للصحافة، بعنوان «الكاتب الإماراتي»، لتنمية مهارات الكتاب لاسيما من ذوي الأعمار الصغيرة دون سن الـ18 عاماً في مجال كتابة المقالات لتعزيز قدراتهم الكتابية وتعزيز قيمة الكتاب الإماراتيين على الساحتين المحلية والدولية، واستثمار الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام امتلكت بذور الموهبة واحتاجت إلى تثقيفها بخبرات رواد الكتابة.

فرعان جديدان

وأفاد بأن مجلس أمناء الجائزة قرر إضافة فرعين جديدين للجائزة بدءاً من العام المقبل، أولهما الفرع الفني ويشمل المسرح والغناء والفنون بمختلف أنواعها، وثانيهما فرع للمقيمين على أرض الدولة تحت مُسمى «مقال عن الإمارات بقلم مقيم»، فيما تقرر تخصيص جائزة ثالثة للشباب لمن هم دون الثامنة عشرة عاماً بدءاً من العام المقبل.

وقال الدكتور عبد الخالق عبدالله: «تلقينا هذا العام 117 نصاً مشاركاً تم استبعاد 13 منها، وهو رقم فاق التوقعات»، معتبراً ذلك بمثابة نجاح لجائزة المقال الإماراتي ونادي دبي للصحافة والكاتب الوطني الإماراتي الذي وجد في الجائزة فرصة للمشاركة.

وأضاف: «هدفنا زيادة المشاركة والوصول بالكاتب الإماراتي إلى العالمية، ففرحتنا لا توصف بهذا النجاح الكبير»، كاشفاً عن أن نادي دبي للصحافة قرر مساندة الجائزة مادياً وأدبياً، بحيث تصبح قيمتها 20 ألف درهم بدلاً من 10 آلاف درهم بدءاً من العام المقبل.

وأشار إلى أنه في إطار التعاون مع نادي دبي للصحافة، فقد تقرر تنظيم ورشة للكاتب الإماراتي لتطوير قدراته ودعم هذا الفن الصحفي.

فائزون لـ« البيان »: الجائزة دافع لمزيد من الإبداعات

عبر عدد من الفائزين بالفئات المختلفة للجائزة، في لقاءات مع «البيان»، عن سعادتهم البالغة بالتكريم والتقدير، ونيل شرف حمل جائزة هي الأولى من نوعها، لافتين إلى أن الجائزة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتكريم وتقدير كل المتميزين من أبناء الوطن، وأن هذا الفوز يمثل حجر الزاوية لمزيد من التقدم والإبداعات في مجال المقال الإماراتي.

وأكدوا أن هذا التقدير سيجعلهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل الارتقاء بالمقال والكتاب الإماراتيين، وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة لمصلحة الوطن، ليس على الصعيد المحلي فقط وإنما على الصعيد العالمي أيضاً.

واعتبر علي عبيد الهاملي، الكاتب في «البيان»، الفوز وساماً على صدره يفخر به، لاسيما وأن راعي الجائزة الكاتب والأديب عبد الغفار حسين، صاحب تاريخ طويل في الأدب والفكر.

وأضاف أن الجائزة تضع عبئاً على عاتق الفائزين بأهمية الارتقاء بالمقال الإماراتي وإيصال الأمانة للكتاب الجدد، لافتاً إلى أنه أمضى أكثر من 5 عقود في كتابة المقالات. وأكد الدكتور سعيد حسن الحرص على إبراز جهود الإمارات في تعزيز القوى الناعمة منذ نشأة الاتحاد، وقبل أن يتحدث العالم عن هذا المفهوم الحديث.

موضحاً أنه تناول في مقاله العديد من النماذج التي تؤكد ممارسة الإمارات لهذا المفهوم منذ قيام الاتحاد، واستخرج العديد من النماذج من أبرزها استضافة الدولة لمعرض «إكسبو 2020 دبي» الذي استفاد من هذه الاستضافة الكثير واشتهر من خلالها.

بدورها، قالت منى خليفة الحمودي الصحفية في «البيان»، إن الفوز شرف عظيم وانتصار للفكر والكلمة، وأن المبادرة تعد ركيزة داعمة للفكر الإماراتي المعاصر، وتدعم المشهد الثقافي بالدولة بأقلام لامعة في مجالات مختلفة.

وذكرت أنها ناقشت في مقالها الفائز، مفهوم التطور الذي بات يتموضع كحجر زاوية في صياغة عهد جديد من التغيير في دولة المستقبل، وتجذر العلاقة بين الإنسان الإماراتي وهويته في إطار زمني يتسم بالمرونة، ليجعل من التحولات الكبرى فرصاً للابتكار والتجديد.

فضلاً عن تناول موضوع «النموذج» المؤثر المتشبث بالأصالة في عالم يتسم بالتطور المتسارع، مؤكدة أن الإنسان الإماراتي في قلب عملية التنمية التي تتسم بالديمومة والعطاء، ودأب مغاير في صياغة مشهد جديد من المرونة مع المتغيرات العالمية، بهوية متجذرة.

وأعربت العنود سعيد المهيري عن سعادتها بهذا التقدير للكتاب الإماراتيين والذي يؤكد تشجيع القيادة الرشيدة لأبناء الوطن، «وهذا يحملني مسؤولية كبيرة، لتعزيز حضور هذا اللون من ألوان الصحافة وهو المقال، معتبرة أن الفوز هو وسام تفتخر به ويدفعها لتقديم المزيد من الموضوعات المتميزة المرتبطة بالمجتمع الإماراتي».