اشتراطات لـ«أهلية الأسر الحاضنة» تضمن سلامة الطفل

مريم المرزوقي
مريم المرزوقي

أكدت مريم المرزوقي، مدير حالة في هيئة الرعاية الأسرية، أن الهيئة لا تدخر جهداً في تعزيز جودة حياة الأطفال المحضونين في الإمارة، من خلال التشديد على أهمية التأكد من «أهلية الأسر» الحاضنة نفسياً وعاطفياً وخلو الأسرة من الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية، وأن يتم إثبات ذلك بموجب تقارير طبية صادرة عن منشأة صحية، لضمان عدم تعرض الطفل لأي إساءة نفسية أو جسدية.

ويتم عمل زيارات ميدانية دورية لمحل إقامة الطفل لقياس اندماج الطفل ومتابعة وفحص دوري لمراحل نموه صحياً وعدم تعرضه لأي إساءة نفسية أو جسدية، إضافة إلى متابعة وضعه في المدرسة، وفي حال إثبات تعرض الطفل للإساءة.

وقالت المرزوقي إن هناك اشتراطات استثنائية لشروط أهلية الأسر الحاضنة، تتمثل في أنه يسمح الاحتضان للمرأة الإماراتية غير المتزوجة «الأرملة، أو المطلقة، أو التي يكون زوجها غائباً» والتي يتراوح عمرها بين 30 و50 عاماً احتضان طفل.

كما يمكن النظر أيضاً في الطلبات المقدمة من أسر يكون أحد الزوجين حاملاً لجواز سفر إماراتي، وأضافت أن هذه الشروط الاستثنائية تندرج ضمن شروط أساسية أخرى تكمن في ألا يقل سن أي من الزوجين عن خمس وعشرين سنة.

وألا يكون قد سبق الحكم على أيّ من الزوجين في أي جريمة من الجرائم المخلة بالشرف أو الأمانة، وإن رد إليه اعتباره، وأن تكون الأسرة قادرة على إعالة أفرادها والمحضون مادياً، وفق الضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية.

وأشارت المرزوقي إلى أن نظام الاحتضان يسعى إلى دمج الطفل في المجتمع كفرد صالح يسهم في تقدمه وازدهاره، وعليه تعمل الهيئة بشكل دؤوب على تقديم برامج داعمة للأسر الحاضنة تتضمن الورش التأهيلية للأسر الحاضنة مثل الوالدية الإيجابية، فضلاً عن تأهيل الأسرة للإفصاح ومصارحة الطفل المحتضن بواقعه الاجتماعي.

وحول الإجراءات المتبعة للاحتضان، أوضحت المرزوقي أنها تتمثل في عملية متكاملة وهي كما يلي: أنه يمكن للأسر الإماراتية الراغبة بالاحتضان تقديم طلب عبر الخدمات الرقمية لهيئة الرعاية الأسرية في منصة «تم»، وتقوم الهيئة بدراسة الطلب ومراجعة جميع المستندات المرفقة بدقة، وبعد دراسة الطلب يتم عمل تقييم دقيق لأهلية الأسرة بناءً على المؤهلات، الاستقرار المالي.

والقدرة على توفير بيئة حاضنة داعمة من خلال عمل زيارة ميدانية تعكس وضع الأسرة وجاهزيتها لاحتضان طفل، ثم بعد اجتياز مرحلة التقييم، يتم عرض طلب الأسرة على لجنة الأسر الحاضنة في إمارة أبوظبي، وبعد الموافقة، يتم إبلاغ الأسرة وتوجيهها نحو الخطوات التالية للقاء الطفل وقياس مدى التوافق بين الطفل والأسرة، ومن خلال لقاء الأسرة بالطفل تقوم الهيئة بتوضيح دور الهيئة في دعم الأسرة من خلال العمل على توفير الأوراق الثبوتية للطفل وجميع الخدمات الداعمة للأسرة لتسهيل وضع اندماج الطفل في المجتمع.