الإمارات.. خدمات 7 نجوم لكبار المواطنين

 مبادرات مجتمعية تستهدف توفير الحياة الكريم لكبار المواطنين
مبادرات مجتمعية تستهدف توفير الحياة الكريم لكبار المواطنين
 حصة بوحميد
حصة بوحميد
 أحمد بن مسحار
أحمد بن مسحار

شيخة المنصوري
شيخة المنصوري

 وميرفت عبد الحميد
تحتفي الإمارات بـ«اليوم العالمي لكبار السن»، الذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام، وهي الأكثر جدارة في احتضان هذا الاحتفال الذي كان في أكثر من مجرد فعاليات احتفالية وإشادة بعطاء كبار المواطنين، بل حولته برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة إلى فعل يومي لرعاية كبار المواطنين، حيث تحرص الدولة على تقديم خدمات 7 نجوم لأهل العطاء تقديراً لجهودهم، وعرفاناً لما قدموه من خدمات جليلة للوطن والمجتمع.

منارة الحكمة
وقالت معالي حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي: «نحتفي بمنارة الحكمة والتجربة، وبالأيادي المعطاءة الكريمة التي أسست مسيرة تنميتنا الوطنية، ومهدت لنا الطريق لنصل إلى ما نحن عليه اليوم من ازدهار وتقدم».

وأضافت: «في هذا اليوم، وفي كل يوم، سيبقى كبار المواطنين ذخراً وكنزاً نفتخر به ونطمئن لوجوده بيننا، وسيبقى تعزيز رفاهيتهم وتوفير حياة كريمة لهم أولوية وطنية لا تتزعزع». وأضافت: «نجدد العهد لكبار المواطنين لمواصلة العمل وتسخير كل الأدوات والسبل في سبيل تحسين جودة حياتهم، وتوفير كل ما يلزم لضمان راحتهم وسعادتهم، وسعينا لتطوير الخدمات والبرامج التي تعزز دورهم المستمر في المجتمع، لأن مسيرة التنمية الوطنية التي قامت على أيديهم تستمر بهم وبوقوفهم إلى جانبنا، وبتعلمنا المستمر من خبراتهم وتجاربهم».

تعزيز الوعي
وقال أحمد بن مسحار المهيري، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات: «يمثل اليوم العالمي لكبار السن، فرصة لتعزيز الوعي بأهمية دور كبار السن، والتعبير عن تقدير مساهماتهم في المجتمع، وتوجيه الجهود نحو تحسين ظروف حياتهم وضمان حقوقهم. كما يشكل هذا اليوم مناسبةً لترسيخ ثقافة احترام كبار السن، وتسليط الضوء على السبل الكفيلة بتعزيز صحتهم ورفاههم». وأضاف: «تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفاء بهذه المناسبة، مع التركيز على جهود الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة العزيزة من المجتمع. وتولي الدولة اهتماماً كبيراً بكبار السن، وتحرص الجهات المعنية على توفير سبل الرعاية والدعم لهم بغية الارتقاء بجودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، متيحةً لهم خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية المتكاملة.

الدعم والرعاية
وأكدت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، بمناسبة اليوم العالمي للمُسنين، أهمية تقديم كل سبل الدعم والرعاية لكبار المواطنين الذين يمثلون قيمة إنسانية واجتماعية لا تقدر بثمن، مشيرة إلى أن هذه الفئة تستحق كل التقدير والاحترام، وتعزيز الجهود لضمان حياتهم بكرامة وسعادة، والاستفادة من خبراتهم وحكمتهم التي شكلت دعامة أساسية للمجتمع.


مبادرات وتشريعات
وتبرز السياسة الوطنية لكبار المواطنين التي أطلقت في أكتوبر 2018، وقانون حقوق كبار المواطنين في العام 2019، الذي أقرّته الحكومة ضمن المبادرات والتشريعات، التي تهدف إلى ضمان حقوق كبار المواطنين، والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم، بالإضافة إلى الخدمات الصحية الشاملة والبرامج والمبادرات، علاوة على البرامج الاجتماعية والثقافية، وخدمات التدريب والتوعية المقدمة لهم، من خلال إطلاق برامج تدريب لمقدمي الرعاية الخاصة بهذه الفئة المهمة في المجتمع.


خدمات
كما يبرز الاهتمام بهذه الفئة «كمهمة وطنية» من خلال إطلاق حكومة الإمارات للسياسة الوطنية لكبار المواطنين كمنظومة رعاية تنموية متكاملة، تهدف إلى الارتقاء بالخدمات التخصصية المقدمة لهم، وتعزيز مشاركتهم في الحياة اليومية والمسيرة التنموية الشاملة في الدولة.


وتقوم رعايتهم على 7 محاور تتضمن: الرعاية الصحية، التواصل المجتمعي، الحياة النشطة، البنية التحتية، النقل، الاستقرار المالي، الأمن والسلامة وجودة الحياة المستقبلية، كما اعتمدت الإمارات القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين لضمان تمتعهم بالحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور، والمعلومات والخدمات المتعلقة بحقوقهم وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم.


وينفرد القانون بتحديده معاملات تفضيلية لكبار المواطنين، وجعل مهمة التنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لدى وزارة تنمية المجتمع، ومنها الطلبات المتعلقة بالسكن، وإنجاز المعاملات والخدمات الخاصة بهم، والحصول على المساعدات والمنافع الاجتماعية والخدمات الصحية والمشاركة في الأنشطة والمشاريع والفعاليات الاجتماعية والثقافية.


وتنفذ وزارة تنمية المجتمع حزمة من المبادرات والبرامج والاتفاقيات التي تستهدف توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية لفئة «كبار المواطنين»، إلى جانب تطوير برامج التأهيل والخدمات المناسبة.
وأطلقت الوزارة بالتعاون مع وزارة العدل ممثلة بـ«معهد التدريب القضائي»، برنامج «اختصاصي حماية كبار المواطنين»، لتأهيل متخصصين لتطبيق إجراءات فعّالة وفورية لحماية كبار المواطنين، والتعامل مع التحديات التي قد تواجههم في مختلف الجوانب الحياتية. وأفادت هيئة تنمية المجتمع بدبي أن الهيئة تقدم 7 خدمات رئيسية لكبار المواطنين البالغ عددهم 19179 منهم 1664 عضواً في نادي ذخر الاجتماعي وهي: نادي ذخر، الخط الساخن لحماية كبار السن، تواصل الأجيال، الرعاية المنزلية (وليف)، تأهيل القائم بالرعاية، خدمة الراحة المؤقتة للقائمين على رعاية هذه الفئة، بطاقة ذخر.