استضاف نادي بركة الدار الاجتماعي، بمؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي «الستيني» سعيد الظريف الشامسي الشخصية الملهمة، حيث يعمل مدرباً رياضياً وفي أنشطة تراثية.
وامتد شغف الشامسي بين الفروسية والرماية والصيد بالصقور والرياضات البحرية والدراجات الرياضية وركوب الأمواج، فبيئة أبوظبي الغنية، ألهمته ليوزع شغفه بين الرياضات التراثية، وأخرى غير تقليدية، ليثبت أن «العمر مجرد رقم»، وأن لا شيء يثني الإنسان عن مزاولة ما يحبه، فسعادة الروح باب فسيح لفهم الحياة، ومفتاح هذا الباب هو الشغف.
تلاحم فريد
الشامسي من أسرة عشقت البحر دوماً، وهو ما ينعكس على شخصيته، حيث كان البحر بوصلته الأولى للاكتشاف، وخوض تجارب جديدة مع الحياة، ومن البحر إلى تراث وثيق الصلة بحياته، تتنوع مواهب الشامسي، الذي يحب الإبحار والصيد بالصقور والرماية بالقوس وركوب الخيل.
مؤكداً أنها تمثّل جزءاً من روتين حياته اليومي، الذي يبدأ بعد صلاة الفجر، ويتنقل فيه بين ممارسة الرياضة ومتابعة العزبة في منطقة الوثبة، وتدريب من يرغب من الهواة في إسطبلاته الخاصة على الرياضات التراثية الأصيلة، المتمثلة في ركوب الخيل والصيد بالصقور والرماية، من خلال فهم شخصية المتدربين من مختلف الأعمار.
وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتشجيعه على تجاوز خوفهم، وإطلاق قدراتهم، فضلاً عن تعليم المتدرب كيف يفهم شخصيته، ويحقق التوازن مع جسمه، لذلك يستغرق التعلم فترة قصيرة نسبياً.
وقال: «لكل رياضة موسمها وطقسها المناسب، فالصيد بالصقور موسهما يمتد لثلاثة شهور، وركوب الخيل والرماية هواية تمتد على مدار العام، والدراجات الصحراوية في موسم الشتاء والبرد».
تعلم بوعي
وعن خبرته في تعلم الرياضات غير التقليدية، يقول الشامسي إن متعة الرياضات الحديثة غير التقليدية، تولدت لديه بدافع الشغف وحب تجربة رياضة غير مألوفة، فبين ركوب الدراجات الرياضية السريعة، وركوب الأمواج، يجد أن العمر يقوده إلى فهم حب جديد في التعلم بوعي.
وتعلم قواعد اللعبة بشكل صحيح، قائلاً «من الجميل أن يكون لديك هواية تستمتع بها، تثري حياتنا، وتمنحنا شعوراً بالإنجاز والنشاط الدائم، هذه الهوايات لا تقدر بثمن، لأنها تمنحنا أكثر من مجرد تسلية، إنها تعزز صحتنا الجسدية والعقلية، وتضيف معنى وقيمة لأيامنا».