«نسائية دبي» تزف 12 عريساً وعروساً ضمن مبادرة «زفة حراير»

بتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وبرعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ودعم من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير، رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي، احتفلت الجمعية عصر أمس الأول، بالعرس الجماعي الموروث التراثي الأول للنساء، وذلك بمركز دبي التجاري العالمي، قاعة الشيخ مكتوم.

وحضر العرس الذي شارك فيه 12 عروساً وعريساً، عدد من الشيخات وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية وسيدات من السلك الدبلوماسي.

وتأتي المبادرة التي تنظمها جمعية النهضة النسائية سنوياً ممثلة في إدارة التدريب والاستشارات، والمنبثقة من مبادرة زفة حراير التي تتبناها الإدارة، لتعزيز الهوية الوطنية، ويعد هذا العرس الجماعي الموروث الإماراتي الأول، حيث تزينت القاعة بشجرة الغاف، ممتدة الجذور، وارفة الظل، خضراء الأثر.

ويأتي تنظيم هذا العرس انطلاقاً من أجندة دبي الاجتماعية d 33، وخطة مجتمع دبي للعشر سنوات القادمة، «الأسرة أساس الوطن»، والمبدأ الثامن من المبادئ العشرة لمبادئ الخمسين.

وهو الحفاظ على القيم الإماراتية والثقافة والهوية الوطنية وضمن الخدمات المقدمة من جمعية النهضة النسائية، سعياً منها لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة، ومنها الخاصة بعادات وتقاليد الزواج.

حيث قامت الفكرة على تجهيز عرس كامل المعدات حسب الموروث الإماراتي، ابتداءً من تجهيزات العروس والزفة، وصولاً إلى مكان العرس والمدعوين الخاصين بهن، وفي فترة العصر المسائية.

اعتزاز بالموروث

وتميز العرس بالطابع التقليدي وعادات خاصة بالمجتمع الإماراتي الذي توارث تفاصيلها عبر الآباء والأجداد، إيماناً بأهمية ترسيخ الهوية الوطنية والاعتزاز بالموروث، فكان عرساً جماعياً كصورة من صور التلاحم المجتمعي، نحو تحقيق التماسك الأسري.

وثمنت خولة النابودة المشرف على إدارة التدريب والاستشارات بجمعية النهضة النسائية بدبي، عضو مجلس الإدارة، دور المؤسسات الداعمة والمشاركة في إنجاح العرس الجماعي الموروث الإماراتي الأول، إذ تم تنظيم العرس بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجهات، تأصيلاً لقيم التلاحم في مجتمع الإمارات المتعاضد وسعياً لتحقيق السعادة والاستقرار.

نهج

ومن ناحيتها قالت عفراء الحاي مدير إدارة التدريب والاستشارات «إنه تم تنفيذ العرس الموروث الإماراتي الأول على طابع الأعراس الجماعية، ويأتي تماشياً مع النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وتلاحماً مع مساعي الدولة الرامية إلى الابتعاد عن المغالاة في تكاليف الزواج، وتكوين أُسر إماراتية مستقرة بلا ديون، واستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي شجعت على إقامة حفلات الزفاف الجماعية».

ومن أول ملامح الأعراس التراثية أثواب العرائس المتميزة بألوانها وبزخارفها وتطريزها و بخيوطها الذهبية والفضية، وتم تصميمها بحرفية ما بين تصميم الماضي العريق والحاضر الأنيق لترسم ملامح العروس الإماراتية.

ويذكر أن الأعراس الجماعية تنظم برعاية بنك دبي الإسلامي راعياً رئيساً لعام 2024، كما شارك في دعم العرس الجماعي للموروث الإماراتي الأول شركات ومؤسسات والشركاء الاستراتيجيون وهم: جمعية بيت الخير، محلات أبو حليقة، مؤسسة الأنصاري للصرافة، سالم الشعيبي للمجوهرات، المطبعة العصرية ومكتباتها، تراحم الخيرية، لوتاه للعطور، شيخة الغيثي فاشن، ليلتي لتنظيم الحفلات، شركة مراسم للضيافة.