أوصى ملتقى «الأسرة أساس الوطن» الذي نظمته جمعية النهضة النسائية بدبي في مقرها بفرع الخوانيج بـ6 توصيات وهي: تشجيع الشباب والفتيات الإماراتيين على الزواج المتكافئ والمتوازن من أبناء وبنات الوطن لتحقيق الترابط الأسري في أسمى معانيه، الربط بين المؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام والمؤسسات الأهلية والتطوعية من خلال منظومة الأعراس الجماعية الإماراتية لترسيخ القيم الأسرية، تنظيم محاضرات وملتقيات في مقار الجامعات الإماراتية للطلبة والطالبات لتعزيز وتأكيد الزواج المكافئ.
تعزيز دور الإعلام التقليدي والجديد لتقليص نسب العنوسة والحد من أسباب الطلاق وتشجيع الإماراتيين على الزواج من إماراتيات، تشجيع الجهات المعنية والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال لترسيخ قيم الترابط المجتمعي وضمان الاستقرار الأسري، توعية المقبلين على الزواج بأهمية المحافظة على الحوار الناجح لتكوين أسر نموذجية.
جاء ذلك خلال اختتام أعمال الملتقى الذي حضره نخبة من الاستشاريين، والخبراء في مجال الترابط الأسري، وشارك فيه كل من محمد عيسى الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور سالم النار الشحي مستشار التنمية البشرية والأسرية.
والدكتورة مريم الجعيدي مدير حالة بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، والدكتورة شما القمزي موجه أسري في محكمة الأحوال الشخصية بدبي، وأدارت الجلسات، منى خليفة أحمد حماد عضو المجلس الوطني الاتحادي.
دور مهم
وتناولت جلسات الملتقى عدة محاور مهمة أبرزها: أهمية الأعراس الجماعية الإماراتية، والتحديات التي تواجهها الأسرة الإماراتية عبر الزيجات غير المتكافئة، وغرس قيم الزواج الإماراتي في نفوس الشباب والفتيات، والدور المهم الذي يلعبه الإعلام الإماراتي للحد من العنوسة وتشجيع الإماراتيين على الزواج من الإماراتيات، والآثار السلبية للزيجات غير المتكافئة لاسيما الزواج من غير الإماراتيات، إضافة إلى تعزيز الاستقرار والترابط الأسري وتجاوز الآثار السلبية للطلاق على الأبناء والأسرة والمجتمع بشكل عام.
وقالت الدكتورة فاطمة الفلاسي، المدير العام لجمعية النهضة النسائية بدبي، إن الملتقى يأتي انسجاماً مع أجندة دبي الاجتماعية 33 لمضاعفة أعداد الأسرة الإماراتية الجديدة وتعزيز سعادتها وترابطها، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، وتعريفهم بالتراث الثقافي، وتعزيز الوعي الوطني بأهمية الزواج المتكافئ، والمتجانس، وتأثيره الإيجابي على المجتمع.
الأعراس الجماعية
بدوره، أكد محمد الكشف على أهمية الأعراس الجماعية وتشجيع الشباب على المشاركة فيها بغرض تقليل التكاليف والاقتداء بالقيادة الرشيدة والامتثال لتوجيهاتها، والتمسك بالموروث الشعبي، تفادياً لمواجهة التحديات المادية التي تؤثر سلباً على تماسك الأسرة، كما شدد على ضرورة تحلي الشباب بالمسؤولية تجاه الأسرة والوطن وتعزيز مفهوم الوالدية الإيجابية.
من ناحيته، أكد سالم النار على أهمية تكوين أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته، قادرة على مواكبة التغيرات والتحديات، وصانعة للإنجازات التي تضاف إلى رصيد الوطن.
وأوضحت الدكتورة مريم الجعيدي أن أهم أسباب الزواج غير المتكافئ اختلاف الجنسية والثقافة والمستوى التعليمي والمادي، مما قد يتسبب في خلق مشكلات وفجوة في التواصل بين الزوجين تنعكس على الأبناء تؤدي إلى شعورهم بالدونية والتعرض للتنمر، وشددت على أهمية تعزيز الأسر الممتدة.
واستعرضت دراسة أجرتها على فئة من المعلمات لبحث تأثير ضغوطات العمل على الأسرة والتي أكدت أن هذه الضغوطات تسهم في ضعف التواصل بين أفراد الأسرة وتؤثر على العلاقة بينهم.
المصارحة
بدورها، أكدت شما القمزي على أهمية المصارحة بين الطرفين لاسيما في فترة الخطبة وعدم إخفاء العيوب الشخصية أو الخلقية، لتفادي وقوع الطلاق، مؤكدة على أهمية الحوار الناجح بين الزوجين، وإخضاع الزوجين لدورات تدريبية لتعريفهم بكيفية إدارة الموارد المالية للأسرة والمحافظة عليها.