محمد الشرقي: تمكين الكوادر الوطنية بالأدوات المعرفية والتدريبية

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية تمكين الكوادر الوطنية بكافة الأدوات المعرفية والتدريبية، التي تدعم توجهات العمل التنموي الشامل على مستوى الأفراد والمؤسسات، وتسهم في تعزيز عملية التوطين في أهم القطاعات الحيوية.

جاء ذلك خلال حضور سموه انطلاق النسخة الخامسة من معرض «إثراء» للتوظيف في القطاع المالي والمصرفي والتأميني، الذي ينظمه معهد الإمارات المالي بالشراكة مع حكومة الفجيرة، ممثلاً ببرنامج الفجيرة للتميز الحكومي، وذلك في مقر فندق دبل تري باي هيلتون الفجيرة، بحضور معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي.

وأشار سموه إلى اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لقطاع الموارد البشرية، ومتطلبات تطويره، وتوجيهات سموه بتمكين الأفراد وظيفياً، تحقيقاً لممكنات الخطة الاستراتيجية لحكومة الفجيرة، ورؤية الدولة، نحو بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، يقوم على الاستثمار المعرفي في الكوادر البشرية.

وتجول سمو ولي عهد الفجيرة في المعرض، وزار أجنحة الجهات المشاركة التي استعرضت الفرص الوظيفية والتدريبية، التي توفرها للمواطنين الشباب من خريجي الثانوية العامة وحملة شهادات البكالوريوس في القطاعات المالية والمصرفية والتأمينية وإدارة الأعمال والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات.

وأشاد سموه بجهود الجهات المشاركة في دعم مجال التوطين، مشيراً إلى أن هذا المعرض يمثل منصة حيوية لتمكين الشباب وتطوير مسيرتهم المهنية في مختلف القطاعات، ما يسهم في دفع وتعزيز التنمية الاقتصادية في إمارة الفجيرة ودولة الإمارات.

كما شهد سمو ولي عهد الفجيرة في ختام جولته في المعرض توقيع مذكرة تعاون بين معهد الإمارات المالي وبرنامج الفجيرة للتميز الحكومي، حيث وقع المذكرة نورة البلوشي، مدير عام المعهد، والدكتور سليمان الكعبي مدير برنامج الفجيرة للتميز الحكومي.

من جانبه أكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، الدور المحوري الذي يؤديه معهد الإمارات المالي، ومعرض إثراء للتوظيف في تجسيد رؤية القيادة الرشيدة للاستثمار في الكوادر الوطنية، وتعزيز جهودهم ومشاركتهم في المسيرة التنموية الرائدة، التي تشهدها دولة الإمارات.

وأشار معاليه إلى الإنجازات التي يحققها معرض «إثراء» بشكل دوري في مختلف إمارات الدولة، وقال «حقق معرض إثراء نجاحاً ملحوظاً في توفير فرص عمل نوعية للمواطنين في مختلف القطاعات المصرفية والمالية والتأمينية، ونفخر برؤية أبناء وبنات الإمارات الطموحين في هذا المعرض، ما يعزز التزامنا بالتطوير المهني للكفاءات الإماراتية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة، تماشياً مع متطلبات سوق العمل في هذا القطاع الحيوي، وفق أفضل الممارسات العالمية».

إلى ذلك شاركت وزارة الثقافة في طرح 500 شاغر للمواطنين المسجلين في منصة «نافس»، وذلك ضمن فعاليات معرض «إثراء» للتوظيف بالفجيرة، بتوفير فرص تدريب وعمل سنوية للمواطنين في الشركات الخاصة العاملة في المجال الثقافي، التي تأتي بهدف تمكين الكوادر الوطنية الموهوبة، وتعزيز مشاركتهم في القطاع الخاص.

وشهد المعرض حضوراً كبيراً من المواطنين والمواطنات الذين حرصوا على الحضور في المعرض للاستفادة من 100 فرصة وظيفية تقدمها أكثر من 20 مؤسسة مالية ومصرفية من مختلف أنحاء الدولة في قطاعات متعددة مثل البنوك، والتأمين، والتمويل، والصرافة وإدارة الأعمال والاقتصاد وغيرها.

المعرض الذي ينظمه معهد الإمارات المالي بالشراكة مع حكومة الفجيرة متمثلاً ببرنامج الفجيرة للتميز الحكومي، شهد تواجد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، ليقدم الإرشاد اللازم للكوادر المواطنة الباحثة عن فرص وظيفية لدى أي منشأة من منشآت القطاع الخاص بالتقديم على الوظيفة الأكثر ملاءمة، والمتوافرة في سوق العمل.

شواغر مصرفية

وقدم بنك ملي إيران عدد شاغرين للخريجين الحاصلين على درجة البكالوريوس على أن يتم تدريبهم في معهد الإمارات للدراسات المصرفية لتأهيلهم وتطوير مهاراتهم، على أن يتم خلال فترة التدريب صرف راتب شهري لهم، وأعلن بنك دبي الإسلامي عن وظائف متنوعة وعديدة للمواطنين من خريجي الثانوية العامة والجامعيين برواتب تتراوح ما بين 11 و17 ألف درهم، بطرح ما يقارب الـ10 شواغر في إمارة الفجيرة في مركز الاتصال.

وأكد عدد من المواطنين الباحثين عن عمل، أن المعرض أسهم بشكل فعال في تقديمهم طلبات العمل بسهولة على المنصة الإلكترونية وأتاح لهم الفرصة للتعرف عن قرب على الشركات المشاركة، ومكنهم من الاطلاع على فرص العمل المتاحة بشكل مباشر أمامهم، ما يتيح الفرصة للوصول إلى التخصص المناسب، كما أسهم في اطلاع الشركات على المؤهلات والخبرات الموجودة للطلبة الخريجين بشكل يخدم مصلحة الطرفين.
محدودية فرص العمل

وأشار عدد من الخريجات المواطنات إلى محدودية فرص العمل في إمارة الفجيرة، وأن غالبية الشواغر المطروحة خارج الإمارة التي تمثل بالنسبة لهن تحدياً آخر في ظل بعد المسافة.

وقالت المواطنة إيمان الظهوري، خريجة بكالوريوس في إدارة سلسلة توريد، إن لديها خبرة تمتد لأكثر من 8 سنوات في العمل في عدد من منشآت القطاع الخاص، وإن حضورها اليوم للمعرض للتعرف على فرص جديدة بامتيازات أفضل.

وتأمل عائشة البدواوي، خريجة علاقات عامة، أن تجد فرصتها بالحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلها العلمي، حيث قامت بالتقديم في عدد من الشركات المشاركة من خلال المنصة الإلكترونية.

وأشارت المواطنة فاطمة السويدي إلى أن القطاع الخاص نجح في جذب المواطنين، خاصة في ظل دعم برنامج «نافس» للكوادر المواطنة، من خلال توفير فرص العمل المناسبة لهم، وكذلك تقديم العديد من المزايا للمواطن، سواء من خلال الدورات التدريبية التي تؤهله للانخراط في مجال العمل، ما أسهم في إكساب المواطن مهارات وخبرات في بيئة العمل الجديدة.