يحتفي العالم بعد غد السبت بـ "اليوم العالمي للمعلمين" الذي يصادف في 5 أكتوبر من كل عام، وسط توقعات بالحاجة إلى 44 مليون معلم إضافي في المرحلتين الابتدائية والثانوية على مستوى العالم لتحقيق هدف التنمية المستدامة “الهدف 4” الذي يلتزم بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع بحلول عام 2030.
وأشار التقرير العالمي عن المعلمين، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إلى أنه لا تزل هناك حاجة إلى 31 مليون معلم ثانوي على مستوى العالم مقارنة بـ 13 مليون معلم ابتدائي... إضافة إلى ذلك، فإن عدد المعلمين اللازمين ليحلوا محل أولئك الذين يتركون القوى العاملة يمثل نسبة كبيرة تبلغ 58 في المئة من هذا الرقم، في حين تُعزى نسبة 42 في المئة المتبقية إلى وظائف التدريس المنشأة حديثاً.
وحذر التقرير من آثار النقص الواسعة النطاق من حيث زيادة أعباء عمل المعلمين الحاليين، وتضرر جودة التعليم، فضلا عن التكلفة المادية المترتبة على تمويل جميع وظائف التدريس الإضافية اللازمة لتحقيق أهداف الالتحاق الشامل بالتعليم التي تقدر بنحو 120 مليار دولار أمريكي سنويا.
ووفقا للتقرير فقد وصل الإنفاق العالمي لتمويل التعليم إلى 5.4 تريليون دولار أمريكي في عام 2021، شكلت المخصصات الحكومية 78% من الإجمالي.
وأوضح التقرير أن نقص المعلمين بات مصدر قلق ملح في جميع أنحاء العالم بصرف النظر عن مستوى الدخل في أي بلد، إذ يرصد التقرير اتجاهات مثيرة للقلق في عدد من البلدان ذات الدخل المرتفع حيث لا تستطع جذب عدد كافٍ من المعلمين الجدد ليحلوا محل الأعداد المتزايدة التي تترك هذه المهنة.
وأظهر التقرير أن الرواتب المنخفضة التي يتقاضاها المعلمين تعد عاملا حاسما في إضعاف القدرة التنافسية لمهنة التعليم عالميا، إذ إن نصف بلدان العالم تدفع للمعلمين أجوراً أقل من المهن الأخرى التي تتطلب مؤهلات مماثلة.