عاد من من جديد الحديث عن ضرورة استعادة السودان لعضويته المجمدة في الاتحاد الأفريقي منذ أكثر من عامين، حيث من المقرر أن يعقد مجلس الأمن والسلم الأفريقي منتصف الشهر الجاري اجتماعاً لمناقشة الأمر بعد أشهر طويلة من الحرب والقتل والدمار والنزوح واللجوء والتشرد لشعب السودان.
لماذا ظهر الاهتمام بإعادة السودان للاتحاد الأفريقي في هذا التوقيت؟
هل هناك علاقة للتطورات العسكرية على الأرض، وأيضاً المستجدات السياسية العالمية؟
تنقل وكالة سبوتنيك عن محللين سودانيين أنه منذ اندلاع الحرب التي قاربت العامين، وتم خلالها تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي قبلها، وحتى تاريخنا هذا «جرت مياه كثيرة في النهر».
ولاحظ محللون أنه في بدايات الحرب كانت مواقف الاتحاد الأفريقي وعدد من دول شرق أفريقيا مضطربة وغير واضحة تجاه وضع طرفي الصراع، متوقعين أن يعود السودان للحضن الأفريقي.
ويرى محللون آخرون أن مجلس الأمن والسلم والاتحاد الأفريقي يؤكدان ضعف الأفارقة وفشلهم في إدارة شؤونهم.
ويرى بعض هؤلاء أن الأفارقة تعودوا على الإملاءات وفرض الوصايا لأن ثقافاتهم قد امتلأت بالتبعية وتنفيذ الأوامر، فقد غير الاستعمار الشخصية الأفريقية لكي تظل تابعة سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وحتى رياضياً وفاقدة للإرادة والاستقلالية تماماً.
وثمة من يتوقع أن الاتحاد الأفريقي لن يتحرك لفعل شيء أو إبطاله بقراره، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بفك تجميد عضوية السودان في الاتحاد ليتسنى للاتحاد لعب دور قوي في معالجة الأزمة، وقد طالب بذلك أيضاً مبعوث «الإيقاد» مولانا لورنس كورباندي أكثر من مرة، لكن الاتحاد ظل ساكناً تماماً.