بعد 16 سنة.. أولمرت يعترف لأول مرة باغتيال عماد مغنية

اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال عماد مغنية، القائد العسكري السابق لحزب الله، في عام 2008.

وقال أولمرت، خلال مقابلة أمس مع قناة 13 الإسرائيلية: «لم نتحدث عن ذلك في الماضي، ولكن أعتقد أنه يمكننا اليوم الاعتراف بهذه الحقيقة».

وأضاف: «تخلصنا من أعظم قاتل، الأكثر دناءة، والأكثر تفجيراً كانوا يمتلكونه، الذي بنى الجيش بالكامل: عماد مغنية».

وأوضح أن العملية «تمت في دولة أخرى، وليس في الدولة التي كان يعيش فيها، وليس في لبنان، بل في دولة أخرى»، مشيراً إلى ظروف مثيرة لا يستطيع ولا يريد التحدث عنها.

وعندما سئل عن مزيد من التفاصيل، أكد أولمرت أن مغنية توفي بالفعل بسبب انفجار، حيث وضعت متفجرات تحت مؤخرة السيارة.

ورداً منه على سؤال عن اغتيال حسن نصر الله وما إذا كان هذا ينبغي أن يؤدي إلى حرب شاملة وهجوم على لبنان. رد أولمرت: «العكس تماماً».

ولفت أولمرت إلى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بحاجة إلى فهم أن دفع حزب الله بضعة كيلومترات إلى الوراء لن يجلب الأمن إلى الشمال، مضيفاً أن لدى حزب الله صواريخ مداها يصل إلى 40 و50 و100 و200 كيلومتر.

يُذكر أن عماد مغنية كان رئيس الذراع العسكرية لحزب الله، وقُتل في انفجار سيارة في سوريا قبل 16 عاماً.

وفي عام 2015، أُفيد بأن القتل كان عملية اغتيال مشتركة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، إلا أن إسرائيل لم تعلن رسمياً عن مسؤوليتها.

تراجع الدولار وسط تعاملات متقلبة أمس، بعد انحسار دفعة من بيانات اقتصادية أمريكية قوية، بينما ارتفع الفرنك السويسري بعد أن خفض البنك المركزي للبلاد سعر الفائدة 25 نقطة أساس.

وبدأ الدولار تقليص خسائره بعد بيانات أظهرت أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة انخفضت أربعة آلاف طلب إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 218 ألف طلب، وهو أقل من توقعات اقتصاديين في استطلاع بتسجيلها 225 ألف طلب.

وأظهرت تقارير أخرى أن أرباح الشركات زادت في الربع الثاني بوتيرة أقوى من المتوقع، بينما نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة غير معدلة بلغت ثلاثة بالمئة.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات منها الين واليورو، 0.42 بالمئة إلى 100.52 نقطة، وبات في طريقه إلى تسجيل الانخفاض السادس في سبع جلسات، وذلك بعد أن ارتفع إلى 100.95 نقطة في وقت سابق من اليوم. وصعد اليورو 0.41 بالمئة إلى 1.1178 دولار.

ووفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، لا يزال المتعاملون يتوقعون بنسبة 51.3 بالمئة خفضا ثانياً كبيراً لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في السادس والسابع من نوفمبر.

وتراجع الدولار أمام الفرنك السويسري 0.55 بالمئة إلى 0.846 فرنك بعد أن خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة 25 نقطة أساس، مقتفياً أثر مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي، كما ترك الباب مفتوحاً لمزيد من الخفض مع تباطؤ التضخم بصورة حادة.

وقال محللون في جولدمان ساكس إن خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة جاء نتيجة تراجع الضغوط التضخمية مدفوعة بقوة الفرنك وعوامل أخرى، ويتوقعون خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي في ديسمبر.

وتحدث عدد من مسؤولي المركزي الأمريكي، أمس، لكن أحجم عدد منهم، بما في ذلك رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول، عن التعليق على السياسة النقدية.

وصعدت العملة اليابانية 0.1 بالمئة مقابل العملة الأمريكية إلى 144.6 ين للدولار. وأظهر محضر اجتماع البنك المركزي الياباني في يوليو أن صناع السياسات منقسمون بشأن مدى السرعة التي ينبغي بها رفع أسعار الفائدة، وهو ما يسلط الضوء على عدم اليقين بشأن توقيت الزيادة التالية في تكاليف الاقتراض.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.71 بالمئة إلى 1.3417 دولار، وأصبح في طريقه لتحقيق أكبر مكسب يومي له منذ شهر.

صعَّد الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب من إهاناته الشخصية لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات كامالا هاريس، خلال إدلائه بواحد من أشد خطاباته هجوماً على المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني ويرتكبون جرائم، لا سيما ضد الشابات.

وفي ولاية ويسكونسن المتأرجحة، وصف ترامب هاريس، التي زارت الحدود الأمريكية المكسيكية يوم الجمعة لأول مرة منذ إطلاق حملتها الرئاسية لعام 2024، بأنها «متخلفة عقلياً»، و«معاقة ذهنياً»، وذلك بعدما كان قد وصفها في مرات سابقة بأنها «ضعيفة»، و«غبية»، و«كسولة».دونالد ترامب ينتقد كامالا هاريس ويصفها بـ'المعاقَة ذهنياً'

وأُحيط المرشح الجمهوري للرئاسة بملصقات لصور مهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني تم القبض عليهم بتهم القتل وجرائم عنف أخرى، ولافتات كُتب عليها: «إنهاء جرائم المهاجرين» و«اطردوا غير الشرعيين الآن».

وكرَّس ترامب خطابه بشكل غير عادي بالكامل تقريباً للحديث عن المهاجرين غير الشرعيين. ووصف أولئك الذين ارتكبوا جرائم عنيفة بأنهم «وحوش»، و«قتلة بدم بارد»، و«حيوانات دنيئة».

وحمّل الرئيس السابق منافسته هاريس والرئيس الديمقراطي جو بايدن مسؤولية السماح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول الولايات المتحدة، متهماً بعض المهاجرين بالرغبة في «الاغتصاب والسلب والسرقة والنهب وقتل شعب الولايات المتحدة». ومع ذلك، أقر ترامب في كلمته بأن «هذا خطاب قاتم».

وخلصت دراسات عموماً إلى أنه لا يوجد دليل على أن المهاجرين يرتكبون جرائم بمعدل أعلى من الأمريكيين المولودين في البلاد، ويقول منتقدون إن خطاب ترامب يعزز الأنماط العنصرية.

كما أن معارضي ترامب يتهمونه بالاستغلال الوقح للعائلات الثكلى لتأجيج روايته بأن الوافدين المولودين في الخارج، وغالباً من أصول لاتينية، هم جزء من جيش غازٍ.

ووفقاً لبيانات حكومية، ألقت السلطات القبض على نحو سبعة ملايين مهاجر أثناء عبورهم حدود الولايات المتحدة مع المكسيك بشكل غير قانوني خلال إدارة بايدن، وهو رقم قياسي مرتفع أثار انتقادات لهاريس وبايدن من قِبل ترامب وزملائه الجمهوريين.

وخلال زيارتها للحدود يوم الجمعة، حددت هاريس خططها لإصلاح «نظام الهجرة المعيب»، بينما اتهمت ترامب «بتأجيج نيران الخوف والانقسام» بشأن تأثير المهاجرين على الحياة الأمريكية. كما دعت هاريس إلى فرض قيود أكثر صرامة على اللجوء.