ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أشرف على تجربة إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، وأمر بالاستعداد الكامل لاستخدام القدرة على الهجوم النووي لضمان أقصى درجات الفاعلية لدفاع البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن الاختبار كان يهدف إلى تحذير الأعداء الذين ينتهكون بشكل خطير البيئة الأمنية للبلاد، وإظهار جاهزية مختلف وسائل العمليات النووية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: «القدرة على توجيه ضربات قوية تضمن أقصى درجات التمكين من الردع والدفاع.. المهمة والواجب المنوطان بالقوات المسلحة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو الدفاع الدائم عن السيادة الوطنية والأمن بالدرع النووية التي يعتمد عليها من خلال اكتساب استعداد قتالي أكثر شمولاً بالقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها».
وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية كيم محاطاً بمسؤولين وهو يحمل منظاراً ويشاهد صاروخاً يدمر مبنى صغيراً على جزيرة قريبة. ولم تحدد الوكالة مكان إجراء الاختبار.
وذكر موقع «إن كيه نيوز» أنه حدث قرب مدينة نامفو، على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال الحدود مع كوريا الجنوبية.
ولفتت الوكالة، إلى أن إطلاق الصاروخ تم الأربعاء فوق البحر قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية. ووفقاً للوكالة الكورية الشمالية، نفذت المقذوفات مساراً بيضاوياً يبلغ طوله 1587 كيلومتراً في ما يزيد قليلاً على ساعتين وعشر دقائق، قبل أن تصيب أهدافها بدقة.
ويمثل الإطلاق الأخير أول إطلاق لصواريخ كروز من قبل كوريا الشمالية منذ يوم 25 يناير.
وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت في ذلك الوقت ما زعمت أنه صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض في أول إطلاق صاروخي تقوم به منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه الشهر الماضي.
ولم يذكر كيم أي دولة بالاسم عندما تحدث عن تحذير الأعداء، لكنه واصل خطابه القاسي ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على الرغم من تصريحات ترامب بأنه سيتواصل معه.
تدريبات مشتركة
على صعيد متصل، قالت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية، أمس، إنها ونظيرتها الأمريكية بدأتا تدريبات استطلاع مشتركة في الأجزاء الشمالية من كوريا الجنوبية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتهما العملياتية المشتركة.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلاً عن مشاة البحرية الكورية الجنوبية، أن التدريبات التي تستمر 10 أيام بدأت الأربعاء في ميادين التدريب في مدينتي باجو ودونجدوتشون، بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية؛ حيث تم حشد نحو 70 من قوات مشاة البحرية من وحدات الاستطلاع الخاصة من كلا البلدين في إطار البرنامج التدريبي لمشاة البحرية الكورية.
وتابعت مشاة البحرية أنه خلال فترة التدريبات، ستجري القوات تدريبات مختلفة تركز على القتال عن قرب والتدريب على عمليات القنص والاستطلاع.
وأضافت أنها تعتزم تنظيم المزيد من التدريبات مع مشاة البحرية الأمريكية، بمشاركة وحدات من تخصصات أخرى، في إطار البرنامج التدريبي المنتظم.