انتخب الحزب الاشتراكي الديمقراطي مجددا المستشار الألماني أولاف شولتس كمرشح مباشر على مقعد في البرلمان الاتحادي عن دائرته الانتخابية في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا.
وخلال مؤتمر حزبي عُقد في مدينة بوتسدام، عاصمة ولاية براندنبورج، حصل شولتس على دعم 69 مندوبا، مقابل أربعة مندوبين صوتوا بالرفض فيما امتنع مندوب واحد عن التصويت. وبذلك، حصل شولتس على تأييد 2ر93% من المندوبين.
وعلى الرغم مما تظهره استطلاعات الرأي من فارق كبير في الشعبية بين حزبه والاتحاد المسيحي (الذي يتزعم المعارضة)، فإن شولتس أعرب قبل التصويت عن تفاؤله بأن الحزب الاشتراكي يمكنه أن يصبح مرة أخرى الحزب الأقوى في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 23 فبراير المقبل، وقال: "سنكون في المقدمة".
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي الحالية تظهر تأخر الحزب الاشتراكي عن الاتحاد المسيحي بفارق يتراوح بين 16 و22 نقطة مئوية، وذكَّر شولتس الحضور بأنه تمكن من عكس الاتجاه في آخر شهرين ونصف الشهر قبل الانتخابات البرلمانية السابقة.
كان شولتس فاز بالمقعد المباشر عن دائرته الانتخابية في عام 2021 بنسبة 34% من الأصوات، متفوقًا بشكل واضح على مرشحة حزب الخضر آنذاك ووزيرة الخارجية الحالية أنالينا بيربوك، التي حصلت على 8ر18% فقط. وتنافس بيربوك المستشار الألماني من جديد في هذه الدائرة في الانتخابات المقبلة، وتشمل الدائرة الانتخابية رقم 61 مدينة بوتسدام وبعض المناطق المحيطة بها (بوتسدام-ميتلمارك 2 وتيلتوف-فليمينج).
وكانت الرئاسة التنفيذية للحزب الاشتراكي على المستوى الاتحادي قررت بالإجماع يوم الاثنين الدفع بشولتس مجددا كمرشح للحزب على منصب المستشار في الانتخابات المقبلة.
وجاءت هذه الخطوة بعد جدل استمر أسبوعين حول إمكانية الدفع بوزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الذي يتمتع بشعبية أكبر من شولتس) كمرشح للمستشارية بدلا من شولتس وذلك بسبب التحديات السياسية التي يواجهها الأخير بعد انهيار حكومته الائتلافية (ائتلاف إشارة المرور).