«الناتو»: التهديد الروسي يقترب ويجب التحول إلى «عقلية الحرب»

صورة نشرتها وكالة سبوتنيك لصواريخ روسية
صورة نشرتها وكالة سبوتنيك لصواريخ روسية

الجيش الروسي يسيطر على 3 بلدات جديدة ويواصل التقدم على جبهة أوكرانيا

فيما تحذر موسكو، من أن الولايات المتحدة وحلف الناتو يزيدان من نشاطهما العسكري في القطب الشمالي، يرى الحلف خطراً داهماً من جانب الروس.

ووجّه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أمس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن التهديد الروسي يقترب منا «بسرعة كبيرة»، ومشيراً إلى أنه حان الوقت للتحول إلى عقلية الحرب، معتبراً أن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية»، مع تنامي ما أسماه «التهديد» الروسي.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة».

وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن قائد البحرية الروسية، ألكسندر مويسيف، قوله إن الولايات المتحدة وحلف الناتو يزيدان من نشاطهما العسكري في القطب الشمالي.

وأضافت الوكالة، نقلاً عن مويسيف، أن هناك حديثاً يتزايد عن القطب الشمالي، باعتباره منطقة صراع محتمل.

صواريخ أوريشنيك

وفي منسك، أكد رئيس الأركان العامة للقوات البيلاروسية، ونائب وزير الدفاع، بافيل مورافيكو، أن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أصدر تعليماته بضمان نشر نظام الصواريخ الروسية «أوريشنيك» في البلاد، والتخطيط لاستخدامه بكفاءة، وذلك عقب اجتماع مجلس الأمن البيلاروسي. ونقلت وكالة بيلتا قوله عندما سُئل عن عدد هذه المجمعات المقرر تسليمها إلى بيلاروسيا، أجاب بأن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقط، هو الذي يعرف ذلك».

وكان بوتين أعلن نشر أحدث الأسلحة الروسية، بما في ذلك نظام «أوريشنيك»، على أراضي بيلاروسيا في النصف الثاني من عام 2025، في إطار مواجهة اقتراب «الناتو» من الحدود الروسية.

مواصلة التقدم

يأتي هذا، فيما يواصل الجيش الروسي تقدمه في الجبهة مع أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد القوات الأوكرانية خسائر جسيمة، مشيرة إلى استعادة بلدة نوفويفانوفكا في المقاطعة. وجاء في بيان للوزارة، نقلته وكالة سبوتنيك: «واصلت وحدات قوات مجموعة «الشمال» الروسية، عملياتها الهجومية، مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق فيكتوروفكا، جيفو، كروغلينكو، ليبيديفكا، ليونيدوفو، مالايا لوكنيا ومارتينوفكا ونيكولايفو دارينو ونيكولسكوي وسفيردليكوفو».

وأشار البيان إلى أنه «خلال العمليات الهجومية، حررت وحدات من مجموعة الشمال بلدة نوفويفانوفكا».

وتابع البيان: «نفذت القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ الروسية وطيران الجيش ونيران المدفعية، هجمات على أفراد ومعدات القوات الأوكرانية في مناطق عدة بمقاطعة سومي». وأشار إلى أن «القوات الأوكرانية فقدت خلال النهار أكثر من 200 عسكري، وتم تدمير دبابة ومركبة قتال مشاة، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، وأربع مركبات، وعدداً من المدافع».

بلدة زاريا

وأفادت الوزارة بأن القوات الروسية سيطرت على بلدة زاريا في دونيتسك. وقالت إن القوات الروسية، صدت على طول الجبهة، العديد من الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية، التي فقدت ما يصل إلى 1100 عسكري، وعدد من الدبابات والمعدات القتالية.

وبحسب البيان، فإن الطيران والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، استهدفت منشآت إنتاج المركبات الجوية الهجومية من دون طيار، وتمركزات والقوى البشرية والمعدات العسكرية في 137 منطقة، مشيرة إلى إسقاط 4 صواريخ من طراز «هيمارس» و37 طائرة مسيرة أوكرانية.

ونقلت «سبوتنيك»، عن رئيس حركة «نحن مع روسيا»، فلاديمير روغوف، قوله إن القوات الروسية طردت القوات الأوكرانية من سونتسوفكا، شمال مدينة كوراخوفو في دونيتسك، وهي مدينة تتمتع بأهمية كبيرة في الجزء الجنوبي الغربي من دونباس، وستسمح السيطرة عليها بالتقدم أكثر إلى الحدود الغربية لدونيتسك.

وفي وقت سابق، أفاد روغوف أن الجيش الروسية يواصل تطويق القوات الأوكرانية في كوراخوفو من الغرب والجنوب، مشيراً إلى أن المدينة محاصرة بالفعل من عدة جوانب، بعدما تمت السيطرة على الجزء الشرقي، فيما يدور القتال في الأجزاء الوسطى والجنوبية والغربية.