أطلقت روسيا أمس الخميس ثاني هجوم كبير على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أنحاء البلاد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو شنت الهجوم ردا على هجمات أوكرانيا على أراض روسية باستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية متوسطة المدى.
وأضاف أن أهداف روسيا المستقبلية قد تشمل "مراكز صنع القرار" في كييف.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالقيام "بتصعيد دنيء"، قائلا إنها استخدمت صواريخ كروز مزودة بذخائر عنقودية.
وقال زيلينسكي أيضا في خطابه الليلي المصور إنه يتحدث مع زعماء غربيين، منهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس، من أجل تحديد رد على "محاولة روسيا جعل الوضع لا يحتمل بشكل أكبر وإطالة أمد الحرب".
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في أعقاب الهجمات، بينما تم تكثيف الجداول الحالية لقطع الكهرباء لدى ملايين آخرين.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا استخدمت 91 صاروخا و97 طائرة مسيرة في هجوم اليوم. وذكر أن 12 منها أصابت أهدافها التي كان أغلبها مرافق طاقة ووقود.
أجج الهجوم مخاوف من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة خلال أشهر الشتاء التي تحوم فيها درجات الحرارة قرب الصفر.
وقال مسؤولون إن الهجوم هو الحادي عشر على شبكة الطاقة منذ مارس. وتسببت الهجمات الروسية في شل نحو نصف قدرة أوكرانيا على توليد الكهرباء وتدمير نظام التوزيع وانقطاع التيار الكهربي لفترات طويلة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 79 من أصل 91 صاروخا روسيا بالإضافة إلى 35 طائرة مسيرة.
وذكر مسؤولون أن موسكو استهدفت أيضا العاصمة كييف لكن تم إسقاط جميع الصواريخ والطائرات المسيرة.