على وقع التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، لا سيما حلف شمال الأطلسي، وجهت موسكو انتقادات جديدة للحلف بالإعلان أنه يستعد للحرب مع روسيا، فيما أطلقت موسكو صواريخ باليستية على كييف، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة تسعة، وتضرر أنظمة التدفئة في مئات المباني، في هجوم نُفذ «رداً» على ضربة أوكرانية بصواريخ غربية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا، مشيراً إلى أن بلاده تأخذ في الاعتبار هذه المخاطر في التخطيط العسكري، ولا تنصح الغرب بتجربة ذلك.
وقال في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»: «إن من مصلحة الجميع ألا يصل الوضع إلى هذا النوع من التجارب»، كما أوضح أن بلاده ملتزمة بسياسة تجنب المواجهة المباشرة مع الناتو، لكنها أرسلت إشارات ورسائل لعدم اختبار قوتها.
إلى ذلك شدد على أن ما وصفه بالسلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي والمخاطر المباشرة المرتبطة به على أمن روسيا تؤخذ في الاعتبار في بنائها العسكري، وفي عملية التخطيط بمجال الدفاع، وختم مؤكداً أن أمن البلاد سيتم ضمانه في ظل جميع السيناريوهات.
وأتت تصريحات غروشكو، بعد أيام من تصريح للأمين العام للحلف مارك روته، وقال فيها إن الوقت قد حان «للتحول إلى عقلية الحرب».
ميدانياً، أطلقت روسيا، أمس، صواريخ باليستية على كييف، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة تسعة، وتضرر أنظمة التدفئة في مئات المباني، في هجوم نُفّذ، بحسب موسكو، «رداً» على ضربة أوكرانية بصواريخ غربية استهدفت مصنعاً روسياً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو، عبر تطبيق «تلغرام»، «بحسب المعلومات الأولية قُتل شخص واحد».وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم نُفذ بخمسة صواريخ باليستية من نوع «إسكندر-إم/كي إن-23»، مؤكدة أنها أسقطتها كلها.
وأعلن الجيش الروسي من جهته أنه هاجم كييف «رداً» على ضربة أوكرانية استهدفت الأربعاء مصنعاً روسياً، واستُخدمت فيها صواريخ غربية.
وأفاد في بيان بأن «سلسلة من الضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى نُفذت رداً على ذلك (...) واستهدفت مركز التحكم التابع لجهاز الاستخبارات الأوكراني، ومكتب لوتش للدراسات، الذي يتخذ من كييف مقراً له، ويتولى تصميم وتصنيع أنظمة صواريخ نبتون»، وأكد البيان أن «كل الأهداف أصيبت».