دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى تحقيق موضوعي وشفاف في سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان.
وقال بوتين لنظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف خلال مكالمة هاتفية: «اللجنة الحكومية الكازاخستانية المكلفة بالتحقيق في كل تفاصيل الحادثة ستستدعي خبراء روساً وأذربيجانيين وبرازيليين، وهذا العمل الذي سينفّذ على أراضي كازاخستان سيكون موضوعياً وشفافاً».
وأبلغ بوتين نظيره الأذربيجاني إلهام علييف هاتفياً بأن الدفاع الجوي الروسي كان نشطاً عندما حاولت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الهبوط في غروزني. وأبلغ بوتين علييف بأنه «خلال ذلك الوقت، تعرضت غروزني و(بلدة) موزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات مسيّرة قتالية أوكرانية وأن الدفاع الجوي الروسي كان يصد هذه الهجمات». وإن لم يقر بوتين بمسؤولية بلاده، إلا أنه قدم اعتذاره لنظيره علييف الذي قال لبوتين إن الطائرة تعرضت «في المجال الجوي الروسي لتدخل مادي خارجي»، ما يعزز فرضية إصابتها بنيران الدفاعات الجوية الروسية.
في الأثناء، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق «سريع ومستقل» في تحطم الطائرة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عبر منصة «إكس»: «أدعو إلى تحقيق دولي سريع ومستقل». كما أنها لم توضح سبب عدم تمكن الطائرة من الهبوط في مكان آخر في جنوب روسيا، ولمَ اضطرت لعبور بحر قزوين.
وفي تصريحات لقناة «روسيا اليوم»، أخبر الناجي من الحادثة صبخونكول راخيموف وهو روسي أصله من طاجيكستان: «وقع انفجار. هذا أمر مؤكد. وقد سمعه الجميع».
وأوضح: «لا أرجّح أن يكون من داخل الطائرة»، مشيراً إلى أن سترة الإنقاذ التي كان يرتديها «ثقبتها شظيّة».
وعقب تحطم الطائرة، علّقت شركات نقل جوي رحلاتها إلى مدن روسية. وأعلنت شركة الخطوط الجوية في تركمانستان إلغاء «الرحلات الدورية عشق آباد-موسكو-عشق آباد من 30 ديسمبر 2024 حتى 31 يناير 2025»، من دون تقديم تفاصيل بشأن الأسباب.
أما الشركة الكازاخستانية فعلّقت رحلاتها إلى مدينة يكاترينبورغ حتى نهاية يناير. وأشاد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بالعمل الذي قام به عناصر الإنقاذ بعد نجاة 29 شخصاً. وقال بحسب الرئاسة الكازاخستانية: «تمكّنا من تجنب عواقب أكثر خطورة وإنقاذ العديد من الأرواح». وبحسب السلطات الكازاخستانية، يشارك 17 خبيراً من جنسيات مختلفة في التحقيقات، من بينهم روسيان وبرازيليون، حيث أن الطائرة هي من نوع «إمبراير» برازيلية الصنع. ومن المقرر أن تنضم منظمة الطيران المدني الدولي أيضاً إلى التحقيق.