تفاؤل روسي بمحادثات جدة وتهديد بالرد على استهداف منشآت الطاقة

زيلينسكي خلال زيارته خطوط المواجهة في دونيتسك
زيلينسكي خلال زيارته خطوط المواجهة في دونيتسك

بينما تتوجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية، التي تحتضن محادثات بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية، أعربت موسكو عن أملها في تحقيق بعض التقدم، مشددة على احتفاظها بحقها في الرد المتكافئ على هجمات أوكرانيا على منشآت الطاقة الروسية.

وتأمل موسكو تحقيق بعض التقدم في المحادثات التي ستعقد في غداً الاثنين، وفق ما أفاد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لتلفزيون رسمي، قبل 48 ساعة على محادثات منفصلة يجريها مسؤولون أمريكيون مع أوكرانيا وروسيا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب.

وقال كاراسين لقناة «زفيزدا» التابعة لوزارة الدفاع الروسية: «نأمل في تحقيق بعض التقدم».

وأضاف أنه وزميله المفاوض مستشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي سيرغي بيسيدا يتمتعان بروح بنّاءة وإيجابية قبل المحادثات، مشيراً إلى أن الوفد الروسي سيتوجه إلى السعودية الأحد، على أن يعود الثلاثاء.

وسيلتقي المفاوضون الأمريكيون بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني، فيما اعتبره الموفد الأمريكي كيث كيلوغ دبلوماسية مكوكية بين غرف الفندق.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن روسيا تحتفظ بحقها في الرد المتكافئ على الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية.

وقالت الوزارة: «كما حدث في 2022، هناك استفزازات مجدداً بهدف عرقلة عملية التفاوض.. نحذّر بوضوح من أنه إذا واصل نظام كييف نهجه التدميري، فإن روسيا تحتفظ بحقها في الرد، بما في ذلك الرد المتكافئ».

كما أعلنت روسيا، أنها اعترضت 47 مسيرة خلال الليل في هجمات شنتها أوكرانيا على مناطق عدة وأسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن 47 مسيرة دمرت أو اعترضت فوق مناطق فورونيج وبيلغورود وروستوف وفولفوغراد واستراخان. وفي روستوف، ألحق هجوم شُن بواسطة مسيّرات أضراراً في شقق، ما أدى إلى إصابة شخصين، على ما أفاد حاكم المنطقة يوري سليوسار.

وفي غورلوفكا الواقعة في دونيتسك شرقي أوكرانيا، قصفت مسيّرة شاحنة لفرق الاطفاء، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر، على ما ذكرت وزارة الحالات الطارئة الروسية.

زيارة

في الأثناء، زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، منطقة دونيتسك، أمس، والتقى قادة وحدات الطائرات المسيّرة بالقرب من مدينة بوكروفسك الشرقية الاستراتيجية.

وكتب زيلينسكي على «إكس»: «زرت مركز قيادة المجموعة التكتيكية بوكروفسك، والتقيت بقادة خط الطائرات المسيّرة، الذي يضم أفضل وحدات الأنظمة المسيّرة في القوات المسلحة الأوكرانية.. تلقيت تقريراً عن دفاع منطقة بوكروفسك ووضع العمليات وسير المهام، وكرّمت محاربينا بجوائز الدولة». وأرفق المنشور بمقطع فيديو يظهره في مركز قيادة عسكري، ويسير عبر أنفاق تحت الأرض.

هجمات روسية

على صعيد متصل، قال مسؤولون، إن هجمات روسية أودت بحياة أسرة مكونة من 3 أفراد في مدينة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، وأربعة آخرين شمال شرقي البلاد.

وذكر حاكم منطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف في منشور على تطبيق تلغرام أن المدينة تعرضت للقصف أكثر من عشر مرات، ما أدى إلى مقتل فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً ووالداها، وإصابة 12 آخرين، من بينهم رضيع.

ومشطت فرق الإنقاذ أنقاض المباني السكنية والمنازل التي تعرضت لأضرار جسيمة، وانتشلت جثة واحدة على الأقل. وكتبت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو، على موقع «إكس»، أمس، رداً على الهجوم: «تواصل روسيا تدمير العائلات في جميع أنحاء أوكرانيا».

وأفاد ممثلو الادعاء بأن القوات الروسية أسقطت ما لا يقل عن 6 قنابل موجهة على قرية كراسنوبيليا في منطقة سومي على الحدود الشمالية لأوكرانيا مع روسيا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين على الأقل.

وفي منطقة دونيتسك، التي تعد محور التقدم الروسي المستمر غرباً، قال الحاكم، فاديم فيلاشكين إن شخصين قتلا وأصيب تسعة في هجمات روسية.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، أن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت 100 من أصل 179 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل. وقال مسؤولون إن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب أربعة آخرون، في غارات جوية روسية جديدة في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام إن الروس أسقطوا ست قنابل انزلاقية على قرية كراسنوبيليا.