أعلنت روسيا اليوم "الثلاثاء" أن أوكرانيا أطلقت خلال الليل صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أراضيها في هجوم يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب قبل ألف يوم، وهددت موسكو مجدداً باستخدام أسلحة نووية ردا على ذلك.
وأكد مسؤول أوكراني أن أوكرانيا استهدفت روسيا بصواريخ "أتاكمز" الأمريكية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربات الأوكرانية على روسيا بصواريخ بعيدة المدى تشكل "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعداً برد "مناسب".
واتهم لافروف أوكرانيا والغرب بالسعي إلى التصعيد، لافتا إلى أن أوكرانيا لم تكن لتطلق صواريخ بعيدة المدى على روسيا بدون مساعدة الأمريكيين. وحض وزير الخارجية الروسي الغرب على الاطلاع على العقيدة الروسية الجديدة لاستخدام السلاح النووي "كاملة".
وأتت مواقف روسيا بعدما أجازت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن لأوكرانيا إطلاق صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها من نوع "أتاكمس" ATACMS نحو عمق الأراضي الروسية، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة لموسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالات الإعلام الرسمية ، ضربت أوكرانيا موقعا في منطقة بريانسك بستة صواريخ بالستية. وبحسب بيانات مؤكدة فانه تم استخدام صواريخ أتاكمس التكتيكية الأمريكية الصنع".
وأضافت الوزارة الروسية في بيانها أن دفاعاتها الجوية أسقطت خمسة صواريخ، بينما سقطت شظايا من صاروخ سادس على "منشأة عسكرية" لم تحدد، ما تسبب بحريق محدود. وقالت "لم تقع إصابات أو أضرار".
وكانت أوكرانيا تطالب واشنطن منذ أشهر بالسماح لها باستخدام صواريخ "أتاكمس" الأطول مدى لضرب العمق الروسي.
وفي هذا السياق، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الثلاثاء" مرسوما يضفي طابعا رسميا على عقيدته النووية الجديدة التي توسع نطاق اللجوء إلى أسلحة نووية، ليشمل استخدامها الرد على هجوم جوي "كثيف" تشنه دولة لا تملك أسلحة نووية لكن تدعمها قوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "الثلاثاء" إنه "كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي"، في مواجهة ما يعتبره بوتين "تهديدات" صادرة من الغرب ضد أمن روسيا.
في سبتمبر، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن هذه الموافقة الغربية ستعني "ضلوع دول حلف شمال الأطلسي مباشرة في الحرب في أوكرانيا".
وأكد بيسكوف أن روسيا ستنتصر في أوكرانيا وأن "العملية العسكرية ستستمر "حتى تحقيق" الأهداف المحددة".
-