قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن قوات كييف لا تزال تتصدى لقوات روسيا وكوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تواجه هجوماً جديداً محتملاً على منطقة سومي شمال شرقي البلاد.
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إحاطة من قائد الجيش، قال زيلينسكي: إن قوات كييف ليست محاصرة في كورسك لكن موسكو تحشد قواتها في مكان قريب لشن هجوم منفصل، مضيفاً: «يشير هذا إلى نية لمهاجمة منطقة سومي.. نحن على دراية بذلك، وسنتصدى له.. أود أن يفهم جميع الشركاء بالضبط ما يخطط له بوتين، وما يستعد له، وما الذي سيتجاهله، يشير حشد القوات الروسية إلى أن موسكو تنوي الاستمرار في تجاهل الدبلوماسية.. من الواضح أن روسيا تطيل أمد الحرب».
وأبلغ زيلينسكي حلفاء كييف الغربيين بضرورة تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية، بما يشمل تمركز قوة عسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على أن الخطط المتعلقة بأوكرانيا في حالة التوصل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا يجب أن تتضمن تعاون الولايات المتحدة، مضيفاً: «الموقف بشأن الولايات المتحدة لم يتغير.. كنت واضحاً بأنه يجب حدوث ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة.. نحن نتحدث مع الولايات المتحدة يومياً».
وقال كير ستارمر خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي ضم نحو 25 من الزعماء الأوروبيين وحلفاء آخرين، إنهم بحاجة إلى تقديم التزامات ملموسة لدعم أوكرانيا وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبول مقترح وقف إطلاق النار.
وفي مستهل المناقشات، اتهم ستارمر بوتين بمحاولة تأخير محادثات السلام، قائلاً إنه إذا كان جاداً بشأن السلام، فعليه وقف الهجمات على أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار، مضيفاً: «أعتقد أنه عاجلاً أو آجلاً، سيضطر للجلوس إلى طاولة المفاوضات والدخول في نقاش جاد.. لكن، وهذا أمر بالغ الأهمية في اجتماعنا هذا الصباح، لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي وننتظر حدوث ذلك.. علينا مواصلة المضي قدماً، والدفع للأمام وأن نستعد للسلام، سلام آمن ودائم».
دعوات
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بعد الاجتماع، روسيا إلى قبول مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم.
وقالت في منشور على منصة «إكس»: «نؤكد دعمنا لموافقة أوكرانيا على وقف إطلاق النار. والآن، يتعين على روسيا أن تُظهر استعدادها لدعم وقف لإطلاق النار يؤدي إلى سلام عادل ودائم».
وشكرت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على استضافته الاجتماع، فيما أكدت إيطاليا أنه في غضون ذلك، سيتم دعم أوكرانيا وقواتها المسلحة، وتعزيز جهود أوروبا الدفاعية من خلال مبادرة إعادة تسليح أوروبا.
تقدم روسي
ميدانياً، أعلنت موسكو، أمس، السيطرة على قريتين إضافيتين في منطقة كورسك، حيث تواصل التقدم في إطار هجوم لاستعادة أراضٍ استولت عليها كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها سيطرت على قريتي زاوليشينكا وروبانشينا شمال وغرب بلدة سودجا.
وذكر الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الوقت ينفد بالنسبة للقوات الأوكرانية، التي تقاتل في كورسك. وقال بيسكوف، إن العرض بإنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين لا يزال قائماً، لكنه لن يستمر إلى أجل غير مسمى.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا قصفاً جوياً عنيفاً الليلة قبل الماضية، وأشار كل طرف إلى أن الآخر شن ضده هجوماً بأكثر من 100 مسيرة. وفيما أعلنت أوكرانيا إسقاط 130 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل نحو مختلف أنحاء البلاد، قالت روسيا، إنها أسقطت 126 مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليلاً، غالبيتها في منطقتي فولغوغراد وفورونيج الجنوبيتين.