كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، عن تفاصيل خطة اليوم التالي في قطاع غزة بعد نهاية الحرب، مؤكداً أن الخطة ستسلم إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب «للمضي قدماً فيها».
وقال بلينكن إن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية. وأضاف، كاشفاً عن خطة طال انتظارها لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته: «نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة». وأوضح أن الخطة تقوم على انسحاب إسرائيل وإقامة سلطة تحكم غزة، بحيث تشارك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
وفي إطار الخطة الجديدة، أكد بلينكن أن القائمين على إدارة غزة سيعملون بشكل وثيق مع مسؤول كبير من الأمم المتحدة للإشراف على جهود تحقيق الاستقرار والتعافي في القطاع. وأوضح أن قوة أمنية مؤقتة ستتشكل من قوات من دول شريكة وعناصر فلسطينيين تم التحقق من هوياتهم.
ودعا السلطة الفلسطينية إلى إجراء إصلاحات شاملة، وأن تكون هناك وحدة بين الضفة والقطاع، مؤكداً على أن إسرائيل سيتعين عليها قبول غزة والضفة موحدتين تحت قيادة سلطة فلسطينية بعد إصلاحها.
الأمر الواقع
وقال بلينكن إن «على الإسرائيليين التخلي عن الأسطورة القائلة بأنهم قادرون على ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع». وأشار إلى أن إسرائيل توسع المستوطنات وتضم الأراضي بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في السنوات العشر المنصرمة.
وشدد على أنه «لا يمكن القبول بدولة فلسطينية تحكمها حماس التي تريد تدمير مفهوم حل الدولتين». وقال إنه «لا يمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة أخرى». واعتبر أن حماس سعت لإشعال حرب إقليمية في المنطقة، وأنها جندت عدداً من المسلحين الجدد يساوي تقريباً من فقدتهم.
واعتبر بلينكن أن إسرائيل «توسع المستوطنات في الضفة بوتيرة سريعة»، داعياً إياها إلى «القبول بمسار محدد زمنياً ومشروط لبناء دولة فلسطينية». وقال إن الوصول إلى اتفاق لتوحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة «سيستغرق جهوداً».
وتابع قائلاً «قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة تقوضت وقدرات إيران تراجعت»، كاشفاً أن «إيران خسرت مسار دعمها لحزب الله».
ورأى أن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بشكل كبير بعد انهيار نظام بشار الأسد.