ترامب يتحدى أعداءه ويقيم تجمعاً انتخابياً بموقع محاولة الاغتيال

أعلن المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن نيته الظهور مجدداً في الموقع الذي تعرّض فيه لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي.

وأعلنت حملة ترامب الانتخابية عن تنظيم تجمع في الخامس من أكتوبر في الموقع نفسه القريب من مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، حيث أُطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق في الثالث عشر من يوليو.

وتمكن توماس ماثيو كروكس من الصعود إلى موقع مرتفع ومعه بندقية هجومية، وأطلق عدة طلقات على ترامب خلال التجمع، وأصابت إحدى الرصاصات أذن ترامب اليمنى.

وقُتل أحد الحاضرين في الحادث، وأصيب آخران من الجمهور بجروح خطيرة، بينما تم إطلاق النار على كروكس وقتله.

وذكرت حملة ترامب أن المرشح الرئاسي يرغب في إحياء ذكرى الضحايا وتقديم الشكر لقوات الأمن وخدمات الطوارئ على جهودهم.

ويواصل ترامب السعي للعودة إلى البيت الأبيض بعد مغادرته في عام 2021، عبر هزيمة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.

أكد المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب اليوم "الجمعة" أنه سيعمل مع أوكرانيا وروسيا لإنهاء حربهما بينما كان يقف بجانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في نيويورك.

وقال زيلينسكي خلال حديث مع صحفيين إنه يريد مناقشة "خطة النصر" التي وضعتها أوكرانيا مع ترامب.

وأشاد ترامب بزيلينسكي، لكنه قال إنه يتمتع أيضا بعلاقات قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ترامب "لدينا علاقات جيدة للغاية "مع زيلينسكي"، وكما تعلمون لدي أيضا علاقات حسنة للغاية مع الرئيس بوتين".

وأضاف في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر "أعتقد إذا فزت، فسأحل الأمر بسرعة كبيرة".

يأتي اجتماع ترامب مع زيلينسكي بعد انتقاده للرئيس الأوكراني خلال الحملة الانتخابية، وإبدائه شكوكا في قدرة أوكرانيا حليفة الولايات المتحدة على الانتصار في الحرب مع روسيا.

والتقى زيلينسكي، الذي يزور الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "الخميس" بالرئيس الديمقراطي جو بايدن ونائبة الرئيس كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.

أظهر استطلاع للرأي أجرته «بلومبرغ» بين الناخبين المحتملين، نُشر أمس، أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، تتقدم بفارق طفيف على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في 6 من الولايات الأمريكية المتأرجحة وتتعادل في الولاية السابعة. وجاء في الاستطلاع أن تقدمها في الولايات المفردة يقع ضمن هامش الخطأ الإحصائي في الاستطلاع، ما يؤكد أن انتخابات 5 نوفمبر قد يحسمها أضيق هامش.

وأظهر استطلاع بلومبرغ نيوز/مورنينج كونسلت، تقدم هاريس بفارق سبع نقاط مئوية في نيفادا، وخمس نقاط في بنسلفانيا، وثلاث نقاط في أريزونا وميشيجان وويسكونسن، ونقطتين في نورث كارولاينا. والمتنافسان متعادلان في جورجيا. وفي جميع الولايات السبع، تتقدم هاريس بثلاث نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين، وهو تقدم أعلى بنقطتين عن الشهر الماضي.

وفي بادرة على الزخم الذي اكتسبته في الآونة الأخيرة، يعتقد نحو 47 % من الناخبين المحتملين أنها ستفوز في الانتخابات، بغض النظر عما إذا كانوا يدعمونها أم لا، مقارنة بنحو 40 % قالوا إن ترامب سيفوز.

وذكر استطلاع بلومبرغ، أن ترامب ما زال يتقدم على هاريس فيما يتعلق بمن سيكون أفضل في التعامل مع الاقتصاد، لكن تقدمه يتقلص. وبلغ تقدمه أربع نقاط مئوية فقط في أحدث استطلاع، بانخفاض عن ست نقاط في أغسطس. وفي مسألة الهجرة، يتمتع ترامب بميزة ثقة تبلغ 14 نقطة بين الناخبين المحتملين، على الرغم من أنه خلال مناظرة في 10 سبتمبر بالغ في ادعاء كاذب بأن المهاجرين الهايتيين في سبرينجفيلد بولاية أوهايو يأكلون حيوانات السكان الأليفة.

وشمل الاستطلاع 6165 ناخباً مسجلاً في سبع ولايات متأرجحة وأُجري عبر الإنترنت من 19 إلى 25 سبتمبر. وبلغ إجمالي الناخبين المحتملين 5692. وبالنسبة لكل من الناخبين المسجلين والمحتملين، يتراوح هامش الخطأ الإحصائي نقطة مئوية واحدة بالسالب أو الموجب في الولايات السبع.

وبالنسبة للولايات المفردة، بلغ هامش الخطأ ثلاث نقاط مئوية في أريزونا وجورجيا وميشيجان ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن، وأربع نقاط في نيفادا.

اتهم دونالد ترامب، أمس، محرك البحث غوغل بعرض مقالات سيئة فقط عنه، متعهداً بمقاضاة عملاق التكنولوجيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

ولم يقدّم ترامب أي دليل على اتهامه في منشور على منصته «تروث سوشال»، مضيفاً أن محرك البحث يعرض مقالات إيجابية فقط عن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وقال في المنشور: «هذا نشاط غير قانوني، ونأمل أن تلاحقهم وزارة العدل جنائياً بسبب هذا التدخل الصارخ في الانتخابات».

وأضاف: «إذا لم يحدث ذلك، ووفقاً لقوانين بلدنا، فسأطلب مقاضاتهم على أعلى المستويات عندما أفوز في الانتخابات».

وجاء منشور ترامب بعد تقرير لمنظمة محافظة عن النتائج التي حصلت عليها إثر إجرائها بحثاً شمل عبارة «سباق دونالد ترامب الرئاسي 2024».

وأوضح بيان لـ«غوغل» أن «الموقعين الإلكترونيين للحملتين يتم عرضهما باستمرار في أعلى نتائج البحث لاستفسارات محددة أو عامة».

وأضاف: «هذا التقرير أجرى بحثاً على مصطلح نادر وواحد في يوم واحد قبل بضعة أسابيع، وحتى بالنسبة لهذا البحث، احتل موقعاً المرشحين المرتبة الأولى في نتائج البحث على غوغل».

وأكدت غوغل أنها لا تتلاعب بنتائج البحث لمصلحة أي مرشح سياسي. ولا تكشف الشركة عن العمليات الداخلية للبرنامج الذي يشغل محرك البحث الشامل الخاص بها. ومع ذلك، فإن التوقيت وشعبية الموضوعات من العوامل المعروفة بأنها تؤثر في نتائج البحث.

صعَّد الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب من إهاناته الشخصية لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات كامالا هاريس، خلال إدلائه بواحد من أشد خطاباته هجوماً على المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني ويرتكبون جرائم، لا سيما ضد الشابات.

وفي ولاية ويسكونسن المتأرجحة، وصف ترامب هاريس، التي زارت الحدود الأمريكية المكسيكية يوم الجمعة لأول مرة منذ إطلاق حملتها الرئاسية لعام 2024، بأنها «متخلفة عقلياً»، و«معاقة ذهنياً»، وذلك بعدما كان قد وصفها في مرات سابقة بأنها «ضعيفة»، و«غبية»، و«كسولة».دونالد ترامب ينتقد كامالا هاريس ويصفها بـ'المعاقَة ذهنياً'

وأُحيط المرشح الجمهوري للرئاسة بملصقات لصور مهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني تم القبض عليهم بتهم القتل وجرائم عنف أخرى، ولافتات كُتب عليها: «إنهاء جرائم المهاجرين» و«اطردوا غير الشرعيين الآن».

وكرَّس ترامب خطابه بشكل غير عادي بالكامل تقريباً للحديث عن المهاجرين غير الشرعيين. ووصف أولئك الذين ارتكبوا جرائم عنيفة بأنهم «وحوش»، و«قتلة بدم بارد»، و«حيوانات دنيئة».

وحمّل الرئيس السابق منافسته هاريس والرئيس الديمقراطي جو بايدن مسؤولية السماح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول الولايات المتحدة، متهماً بعض المهاجرين بالرغبة في «الاغتصاب والسلب والسرقة والنهب وقتل شعب الولايات المتحدة». ومع ذلك، أقر ترامب في كلمته بأن «هذا خطاب قاتم».

وخلصت دراسات عموماً إلى أنه لا يوجد دليل على أن المهاجرين يرتكبون جرائم بمعدل أعلى من الأمريكيين المولودين في البلاد، ويقول منتقدون إن خطاب ترامب يعزز الأنماط العنصرية.

كما أن معارضي ترامب يتهمونه بالاستغلال الوقح للعائلات الثكلى لتأجيج روايته بأن الوافدين المولودين في الخارج، وغالباً من أصول لاتينية، هم جزء من جيش غازٍ.

ووفقاً لبيانات حكومية، ألقت السلطات القبض على نحو سبعة ملايين مهاجر أثناء عبورهم حدود الولايات المتحدة مع المكسيك بشكل غير قانوني خلال إدارة بايدن، وهو رقم قياسي مرتفع أثار انتقادات لهاريس وبايدن من قِبل ترامب وزملائه الجمهوريين.

وخلال زيارتها للحدود يوم الجمعة، حددت هاريس خططها لإصلاح «نظام الهجرة المعيب»، بينما اتهمت ترامب «بتأجيج نيران الخوف والانقسام» بشأن تأثير المهاجرين على الحياة الأمريكية. كما دعت هاريس إلى فرض قيود أكثر صرامة على اللجوء.