في حفل تنصيب ترامب.. تجمع تاريخي للثروات بحضور ماسك

أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين الدستورية في قاعة الكونغرس الاثنين في حفل هادئ بشكل غير معتاد بالنسبة لحفل تنصيب رئاسي، حيث اختفت الحشود الصاخبة في السنوات الماضية، والتي وصلت إلى الملايين في ذروتها في مكانهم كانت هناك دائرة داخلية صغيرة من بعض أغنى وأقوى الأشخاص في تاريخ أميركا، الذين حصلوا وحدهم على فرصة مشاهدة انتقال السلطة.

في حين لم تكن الثروة والسلطة غائبتين عن أي حفل تنصيب، إلا أن تركيزهما الشديد كان واضحًا يوم الاثنين، ففي صف واحد فقط جلس مارك زوكربيرج من شركة ميتا (بثروة صافية تبلغ 211.8 مليار دولار)، وجيف بيزوس من أمازون (239.4 مليار دولار)، وإيلون ماسك من تيسلا (433.9 مليار دولار)، وتيم كوك من أبل (2.2 مليار دولار). وبالمقارنة، فإن صافي الثروة المجمعة للنصف الأدنى من سكان أمريكا أقل بقليل من 4 تريليون دولار ؛ بينما يبلغ صافي الثروة المجمعة لهؤلاء الرجال الأربعة أقل تريليون دولار.

وقد تعلقت صناعة التكنولوجيا بالإدارة الجديدة بوعد زيادة ثروتها الفلكية بالفعل، حيث ذهب ماسك إلى حد قبول وظيفة إدارية والعمل من مكتب في البيت الأبيض، ومن بين الرؤساء التنفيذيين الآخرين في مجال التكنولوجيا الذين حضروا الاجتماع سام ألتمان من شركة OpenAI (1.1 مليار دولار) والرئيس التنفيذي لشركة Coinbase براين أرمسترونج (12.8 مليار دولار) وفق واشنطن بوست.

ولكنهم ليسوا الممثلين الوحيدين للأثرياء الذين انضموا إلى الرئيس السابق والرئيس الجديد، ومن بين الحاضرين من أصحاب المليارات الأميركيين مالكة الكازينوهات والمانحة الضخمة ميريام أديلسون (31.9 مليار دولار)، وقطب الإعلام روبرت مردوخ (22.2 مليار دولار)، وقطب السلع الفاخرة برنارد أرنو (179.6 مليار دولار). أما جاريد كوشنر، صهر ترامب، الذي يبدو أنه على وشك الوصول إلى مرتبة الملياردير قريبًا، فقد أشرق وجهه وهو يتبادل الأحاديث الودية مع نظرائه الذين سيصبحون مليارديرًا قريبًا.

ليس من الجديد أن يتمتع الأثرياء بنفوذ هائل في السياسة الأمريكية، بلغ إجمالي صافي ثروة مجلس وزراء الرئيس جو بايدن حوالي 120 مليون دولار. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يتضاءل مقارنة بصافي ثروة مجلس وزراء ترامب المفترض الذي يبلغ حوالي 20 مليار دولار ، على افتراض أن جميعهم سيُثبتون، يبدو أن مجلس الوزراء هو الأكثر ثراءً في تاريخ أمريكا، ومع ذلك فهو لا يشمل شخصيات مثل ماسك، الذي لن يحتاج إلى تأكيد مجلس الشيوخ.

وألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو 80 أمراً تنفيذياً اتخذتها الإدارة السابقة، مشيرا إلى أنه سينفذ أيضاً تجميدا فوريا للوائح التنظيمية والتوظيف في الحكومة.

وأضاف أمام حشد في واشنطن عقب تنصيبه أمس الاثنين "سألغي نحو 80 قرارا تنفيذيا مدمرا ومتطرفا اتخذتها الإدارة السابقة".

وأردف قائلا "سأنفذ تجميدا فوريا للوائح التنظيمية، مما سيمنع البيروقراطيين في عهد (الرئيس السابق جو) بايدن من الاستمرار في إصدار اللوائح"، مضيفا أنه سيصدر أيضا "تجميدا مؤقتا للتوظيف لضمان توظيفنا فقط الأشخاص الأكفاء المخلصين للشعب الأمريكي".

وأعلن ترامب في وقت سابق من أمس الاثنين عن إنشاء مجموعة استشارية تهدف إلى تنفيذ تخفيض شامل لقوة العمل في الحكومة وإلغاءات بالجملة للوكالات الحكومية، وهي الخطوة التي دفعت البعض إلى رفع دعاوى قضائية طعنا في هذه الخطوة.