يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار سيل الأوامر والمراسيم، وآخرها رفع الحماية «المؤقتة» عن آلاف المهاجرين الفنزويليين، ومعاقبة طلاب الجامعات الذين تظاهروا تضامناً مع الفلسطينيين. وأعلنت إدارة ترامب، أمس، إلغاء قرار تمديد «وضع الحماية المؤقتة» الذي أتاح لأكثر من 600 ألف فنزويلي البقاء في الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم لدى إعلانها القرار على قناة فوكس نيوز «شعب هذا البلد يريد التخلص من هؤلاء. يريدون أن تكون مجتمعاتهم آمنة». وأضافت «سنتابع العملية ونقيم كل هؤلاء الأفراد الموجودين في بلادنا».
ويُمنح «وضع الحماية المؤقتة» للأجانب الذين لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم بشكل آمن بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو غير ذلك من الظروف «الاستثنائية».
وكان الرئيس السابق جو بايدن مدد «وضع الحماية المؤقتة» لهؤلاء 18 شهراً قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وسعى ترامب لوضع حد للبرنامج في ولايته الأولى لكنه واجه معارضة قانونية. وفي اليوم الأول لولايته الثانية، أمر بإعادة النظر في تصنيفات «وضع الحماية المؤقتة» عبر أمر تنفيذي يسمى «حماية الشعب الأمريكي من الغزو».
وبحسب «مركز بيو للأبحاث»، كان هناك حتى مارس 2024 حوالي 1,2 مليون شخص يحق لهم، أو حصلوا على، «وضع الحماية المؤقتة» في الولايات المتحدة معظمهم من فنزويلا.
متعاطفون مع فلسطين
في شأن آخر، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً لمكافحة معاداة السامية ويتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأمريكيين وغيرهم من الأجانب المقيمين الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
منظمو الاحتجاجات
وجاء في لائحة تتضمن أهم بنود الأمر أن ترامب سيأمر وزارة العدل «بملاحقة التهديدات الإرهابية والحرق والتخريب والعنف بحق اليهود الأمريكيين بشكل صارم».
وقال ترامب في اللائحة «إلى جميع الأجانب المقيمين الذين انضموا إلى الاحتجاجات، نحذركم: في 2025.. سنعثر عليكم وسنرحلكم. وسألغي أيضاً تأشيرات الطلاب لجميع المتعاطفين مع حماس في الحرم الجامعي».
نظرية العرق
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ترامب سيوقع قراراً تنفيذياً «يتعلق باختيار المدارس ويوقف التمويل للمدارس الحكومية الداعمة لنظرية العرق النقدية وغيرها من المسائل المثيرة للانقسام في مناهجها التعليمية».