هل تكسر هاريس حاجزاً عمره 152عاماً؟

قبل ساعات من اسدال الستار على الانتخابات الأمريكية، تستعد نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للاختبار الكبير للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الـ 46، وتأمل أن تكون أول سيدة تحكم البيت الأبيض.

سبقت هاريس، العديد من المرشحات اللواتي لم يستطعن تخطي المرحلة الأخيرة من التصويت وفشلن في إزاحة الرجال عن البيت الأبيض؟

ولكن هل تستطيع كامالا هاريس كسر هذا الحاجز لتصل إلى البيت الأبيض، وتحقق حلم من سبقوها من المرشحات للرئاسة الامريكية وتكون أول امرأة تحكم الولايات المتحدة؟ اذا كانت نائبة الرئيس الأمريكي حالياً المنافسة القوية لترامب فمن هي أول سيدة خاضت سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية؟

في عام 1872، كانت الولايات المتحدة على موعد مع حدث فريد من نوعه، فقبل نحو نصف قرن من حصول الأمريكيات على حق الانتخاب، ترشحت لأول مرة بتاريخ البلاد امرأة للانتخابات الرئاسية، حيث نافست حينها المرشحة عن حزب مساواة الحقوق فكتوريا وودهل عدداً من كبار الشخصيات بالبلاد كالمرشح عن الحزب الجمهوري يولسيس غرانت والمرشح عن الحزب الليبرالي الجمهوري هوراس غريلي.

وأصبحت فيكتوريا وودهول أول امرأة تترشح لرئاسة الولايات المتحدة، وذلك قبل حوالي 50 عاماً من حصول النساء على حق التصويت. وكانت وودهول تعمل في مجال الوساطة المالية وتدير صحيفة، وكانت أول امرأة تمتلك شركة استثمار في وول ستريت.

رشحها "حزب الحقوق المتساوية" كأول امرأة تترشح للرئاسة، واختار ت فريدريك دوغلاس نائبا لها دون استشارته، لكنه رفض هذا الترشيح. وواجهت وودهول تحديات عديدة، بما في ذلك الاعتقال بتهمة نشر مواد غير اخلاقية في البريد وفقا لقوانين "كومستوك" في ذلك الوقت، وقضت يوم الانتخابات في السجن.

وسعت العديد من النساء للوصول إلى منصب رئيس الولايات المتحدة، حيث حظيت بعضهن باهتمام وطني كرائدات في العملية الانتخابية أو كمرشحات محتملات أو كمرشحات عن أحزاب صغيرة ذات حضور وطني.

بينما كانت أخريات من أحزاب هامشية أو مرشحات هامشيات في الانتخابات التمهيدية للأحزاب الكبرى. وأصبحت هيلاري كلينتون أول امرأة تحصل على ترشيح من حزب كبير للرئاسة عندما رشحها الحزب الديمقراطي عام 2016.

وفي عام 2024، أصبحت كامالا هاريس ثاني امرأة، وأول امرأة ملونة وأول شخص من أصول جنوب آسيوية، تحصل على ترشيح من حزب كبير للرئاسة بعد حصولها على عدد الأصوات اللازم من مندوبي المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.

وأظهر استطلاع رأي، أُجري للناخبين الأمريكيين قبل يوم الانتخابات، تجاوز كامالا هاريس منافِسها دونالد ترامب في أربع ولايات متأرجحة حاسمة، ما يبعث أملاً جديداً لحملة نائبة الرئيس، فهل تستطيع تحقيق حلم النساء بالوصول إلى البيت الأبيض بعد عقود من الزمن؟