فيتو أمريكي ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة، متهمة أعضاء المجلس بالرفض الخبيث لمحاولات التوصل إلى حل وسط.

وصوت المجلس المؤلف من 15 عضواً على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن الرهائن.

وصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض (الفيتو) بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.

وقال مسؤول أمريكي كبير، تحدث للصحفيين قبل التصويت مشترطا عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة لن تدعم إلا قرارا يدعو صراحة إلى الإفراج على الفور عن الرهائن في إطار وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول "كما تم التصريح بذلك مرات كثيرة من قبل، لا يمكننا دعم وقف إطلاق نار غير مشروط لا يدعو إلى الإفراج على الفور عن الرهائن".

وحصدت الحملة الإسرائيلية على غزة التي تدور رحاها منذ 13 شهرا أرواح نحو 44 ألف شخص وأدت لنزوح جميع سكان القطاع تقريبا مرة واحدة على الأقل. وبدأت الحملة ردا على هجوم شنه مقاتلون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقتلوا فيه 1200 شخص وأسروا أكثر من 250 رهينة في إسرائيل في السابع مع أكتوبر تشرين الأول 2023.

وذكر المسؤول الأمريكي أنه قبل التصويت، طرحت بريطانيا صياغة جديدة كانت الولايات المتحدة ستدعمها كحل وسط، لكنها قوبلت بالرفض.

وقال إن بعض الدول العشر المنتخبة في المجلس كانت أكثر اهتماما باستصدار حق النقض من الولايات المتحدة بدلا من التوصل إلى تسوية بشأن القرار، واتهم روسيا والصين بتشجيع هؤلاء الأعضاء.

وقال المسؤول "ظلت الصين تطالب 'بلغة أقوى' وبدا أن روسيا تحرك خيوطها مع مختلف الأعضاء العشرة المنتخبين... هذا يقوِض حقا الرواية القائلة بأن هذا كان انعكاسا طبيعيا لمجموعة الدول العشر وهناك شعور بأن بعض أعضاء مجموعة الدول العشر يأسفون لأن المسؤولين عن صياغة مشروع القرار سمحوا بالتلاعب بالعملية لأغراض نعتبرها خبيثة".